يعاني المدير الفني لفريق فورست، أنجيه بوستيكوجلو، من ضغطٍ متزايد عقب بدايته غير المثالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أمضى 24 ساعة في المدينة متأثراً بأحداث المؤتمر الصحفي الذي عُقد لتسليط الضوء على مسيرته التدريبية.
خلال مؤتمر صحفي استمر لمدة 30 دقيقة، حافظ بوستيكوجلو على لهجة منخفضة، لكنها لم تخلُ من الفلسفة. فقد أوضح بجلاء سبب شعوره بأن فريقه لم يتمكن بعد من تحقيق الانتصار في أي من مبارياته الست، مشيراً إلى أهمية تحقيق الفوز قبل مواجهة فريق نيوكاسل يوم الأحد.
في خضم الضغوطات التي يواجهها، عاد بوستيكوجلو للحديث مع وسائل الإعلام، خصوصاً في ظل التوترات التي عاشها في نهاية فترة ولايته مع توتنهام. في مايو الماضي، قام بدحض الاقتراحات التي وصفت أسلوبه بالـ"مهرج"، مشيراً إلى تقرير وصف حالته بأنه "يتأرجح بين الأبطال والمهرجين" قبل مواجهة نهائي دوري أوروبا.
ورغم أنه كان يعلم أنه سيغادر توتنهام، فإن الحالة القتالية لم تكن قائمة لديه في ميدلاندز. وكان هناك استفسارات حول مستقبله، بما في ذلك أي نقاشات محتملة مع مالك النادي، إيفانجيلوس ماريناكيس، رغم قصر مدة حكمه التي لم تتجاوز 24 يوماً.
على الرغم من الخسارة الأخيرة أمام فريق ميدتييلاند، يشعر بوستيكوجلو بالضغط للفوز، مشيراً إلى أهمية الانتصارات بدلاً من الرضوخ لمطالب الجماهير. وتعد علاقات المدربين السابقين مثل نونو وستيف كوبر مع الجماهير مثالاً حياً على أهمية الثقة في الفريق.
عانى نونو من ضغط التحصيل في بداية مشواره بعد تعيينه، بينما كان كوبر قد قاد الفريق للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد وجدت هذه التغييرات تأثيرها على الحالة العامة للفريق والجماهير.
بدأ بوستيكوجلو بتخفيض الشكوك حول إداراته، مستنداً على أنه يأمل أن تساعد الانتصارات في تعزيز مكانته. وقد كانت ردود أفعال الجماهير في البداية سلبية، لكن المدير الفني البالغ من العمر 60 عامًا يشعر أن الانتصارات كفيلة بإزالة الشكوك حوله.
وعلى الرغم من الإحباط السائد، هناك تفهم داخلي بأن النتائج قد تختلف في المباريات السابقة لو لم تكن هناك أخطاء فردية أو إصابات. غاب المهاجم كريس وود عن التسجيل، كما أن إصابات المدافعين مثل موريلو وألا إينا كانت أحد مسببات عدم استقرار الدفاع.
تبدو المباريات القادمة سببا لجذب الانتباه، وخاصة مباراة مانشستر يونايتد يوم السبت 1 نوفمبر. وقبل ذلك، سيواجه فريق فورست نيوكاسل يوم السبت، وبعدها يخطط لاستضافة تشيلسي في 18 أكتوبر.
تتوالى التحديات حيث يواجه الفريق بورتو، الذي فاز بجميع مبارياته هذا الموسم في دوري أوروبا، ولا بد من الاستعداد لمواجهة بورنموث التي ستتطلب جهداً إضافياً في اختبار الشهر الجاري.
مع اقتراب الأسابيع المقبلة، يواجه بوستيكوجلو تحديات كبيرة تسلط الضوء على ضرورة تحقيق الانتصارات لرفع معنويات الفريق وإعادة بناء الثقة مع الجماهير. يتطلع الجميع لبدء حقبة جديدة من النجاح والتقدم، رغم الظروف الصعبة التي قد تواجههم في المستقبل القريب.