في ظل ارتفاع إقبال اللاعبين المسلمين على رياضة كرة القدم، يشير الخبراء إلى أن هناك نقصاً في الفرص والرعاية لهم في الأندية البريطانية. يقول "لونات": "لم يكن لدينا لاعبون مسلمون قادمون في الأندية الكبرى. لم يتاح للمسلمين الفرص الكافية أو نماذج قدوة كافية من اللاعبين الصغار والطموحين."
تنتقد هذه التصريحات وجود مشكلات في تحديد مواقع الكشافة الرياضية، حيث يفترض أن تذهب إلى أماكن مختلفة لاكتشاف المواهب الشابة. وأضاف لونات أن "بعض الكشافة يزورون نفس الأندية الإقليمية التي تُعرف تاريخياً بإنجابها للاعبين بارزين، مما يعوق إمكانية اكتشاف اللاعبين المسلمين."
أعرب لونات أيضاً عن قلقه من أن يبدأ اللاعبين المسلمون في الانضمام إلى منتخب إنجلترا حتى عام 2025. وهذا يستدعي النظر إلى غياب دعم وتوجيه كافٍ للاعبين المسلمين في المرحلة الحالية.
يبرز ناثان إلينغتون، لاعب كرة القدم في يوركشاير، كمثال على التحديات التي يواجهها الرياضيون المسلمون بعد اعتناقه الإسلام في وقت لاحق من حياته المهنية. حيث سجل أكثر من 100 هدف خلال فترة لعبه. وقال إلينغتون: "عندما تصبح مسلماً لأول مرة، تحاول التنقل في بعض التغييرات الجديدة."
شرح إلينغتون أن هناك تغييرات واضحة في الحياة اليومية التي قد لا يفهمها الزملاء أو المدربون في الأندية. حيث أضاف: "أحيانًا لا يعرف الناس في نوادي كرة القدم الكثير عن الدين، مما يؤدي إلى وجهات نظر سلبية عنه."
ومع ذلك، يرى إلينغتون أن هناك فرصة لتغيير هذه الآراء والتفاهم بين اللاعبين، قائلاً: "ربما يبدأون في التعلم ويدركون أن الأمر ليس مختلفًا، بل يحتاج فقط إلى تعديلات معينة مثل الطعام ووقت الصلاة."
تتطلب هذه التعديلات جهدًا جماعيًا من موظفي التدريب وزملاء الفريق لضمان نجاح ودعم اللاعبين المسلمين في بيئة الفريق.
كان هناك تطور إيجابي في تصورات الأندية، كما يقول ريز ريشان، شقيق اللاعب زيش ومدير تنفيذي في مجال كرة القدم الاحترافية. وأضاف: "لقد قضينا وقتًا مع المدرب توماس فرانك وعدد من الخبراء الرياضيين لمناقشة كيفية دعم الأندية لأفضل لاعبيهم المسلمين."
أشار ريشان أيضاً إلى أن اللاعبون يواجهون تحديات خاصة، مثل اللعب أثناء شهر رمضان. ومع ذلك، شدد على أهمية توفير دعم مناسب من الأندية.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث ريشان عن أهمية ضمان وجود مساحات خاصة للصلاة داخل المنشآت الرياضية وكيفية إدماج عائلات اللاعبين وفهمهم لإيمانهم إلى أقصى حد ممكن.
أخيرًا، أكد ريشان أن "كل شيء يتعلق بالتعليم"، مشيرًا إلى ضرورة توفير المعرفة حول الدين والتنوع الثقافي في الأندية الرياضية.
إن تحسين الظروف للاعبين المسلمين في كرة القدم البريطانية يتطلب تغيير السلوكيات والثقافة داخل الأندية، بما يساهم في اكتشاف وتطوير المواهب الجديدة في هذا المجال. من خلال دعم وتعليم أفضل، يمكن لأندية كرة القدم أن تلعب دورًا محوريًا في تشجيع التنوع والشمولية في عالم الرياضة.