تشهد الرياضة في لندن تألقاً جديداً من خلال إسهامات شابين من منطقة غرينتش. نشأ كل من تشيمايشي إيزي وإيكيشي إيزي في بيئة رياضية حيث أحبوا كرة القدم منذ نعومة أظفارهم. بينما تمكن تشيمايشي، البالغ من العمر 22 عامًا، من خطف الأضواء هذا الصيف بعد مغادرته أكاديمية كريستال بالاس، يتألق شقيقه الأكبر إيكيشي، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، في صفوف دارتفورد خلال الأدوار غير الاحترافية.
وصف تشيمايشي شقيقه الأكبر بأنه إنسان مرحب دائمًا، يجلب الفرح والابتسامة أينما ذهب. وأضاف: "عندما يلعب، يبدو وكأنه لا يحمل همومًا في ذهنه." وتعود ذكرياتهما المشتركة إلى الطفولة، عندما كانا معًا مع شقيقهما إيبره يلعبان كرة القدم في ساحات اللعب.
وذكر تشيمايشي كيف أن البيئة المحيطة بهم قد دفعتهم للتحسن سريعًا في مهاراتهم الكروية، حيث أكد: "إذا لم تكن جيدًا، فستواجه صعوبة." تتذكر العائلة اللحظات السعيدة التي قضوها في اللعب من الصباح حتى المساء، مما ساهم في تكوين صداقات قوية ذات طابع رياضي.
لتطوير مهاراتهم، قضى الإخوة أوقاتاً في مشاهدة مقاطع الفيديو لأبرز لاعبي كرة القدم، مثل رونالدينيو وتيري هنري. وأشار إيكيشي إلى أنه رغم أحزان الخروج من أكاديمية آرسنال، إلا أن تجربته كانت مليئة بالدروس الإنسانية.
إلى جانب كرة القدم، يظهر تشيمايشي مهارات رائعة في مجالات أخرى، حيث حصل مؤخرًا على 15000 جنيه إسترليني بعد تفوقه في مسابقة الشطرنج عبر الإنترنت.
وأشارت معلمته ليزا شو إلى عدم إهماله لدراسته، مؤكدةً أنه كان دائمًا من المتفوقين في الصف مما يؤكد حرصه على تحقيق التوازن بين التعليم والرياضة.
تروي شو قصة مؤثرة عن قيام تشيمايشي بدعوة الأطفال من مدرسته القديمة لمشاهدة تدريبات فريقه، حيث أرسل مجموعة من السيارات لجمعهم.
ومع التحديات والنكسات التي واجهها في مسيرته المهنية، أصبح تشيمايشي نموذجًا يحتذى به للعديد من الشباب في مجتمعه.
إن قصص النجاح والإلهام التي يقدمها الأخوان إيزي تشكل مثالًا حيًا على أهمية الإصرار، والمثابرة، وتوازن الحياة. فلقد تمكنوا من تحويل أحلامهم في كرة القدم إلى واقع، مما يجعلهم نموذجًا يحتذى به في مجال الرياضة، ويعكس الروح التنافسية التي يتمتع بها شباب اليوم.