قدمت البطلة الجزائرية في الملاكمة Imane Khelif استئنافًا رسميًا لمحكمة التحكيم الرياضية، تطلب فيه إعادة النظر في قرار يمنع الرياضيين من فئة الإناث من التنافس في الرياضات القتالية دون إجراء اختبار الجنس الوراثي. يأتي هذا الاستئناف في إطار جهود Khelif لإلغاء قرار الملاكمة العالمية الذي صدر في مايو الماضي بشأن هذه الاختبارات.
يهدف القرار الصادر عن الملاكمة العالمية وفقًا لمطالبات معينة إلى وضع اختبارات إلزامية لجميع الرياضيين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، والذين يرغبون في المشاركة في المسابقات المعتمدة. وقد أشار البيان إلى ضرورة إجراء اختبار PCR (تفاعل البوليميريز) لتحديد الجنس عند الولادة، وما إذا كان الرياضي مؤهلاً للتنافس.
ضمن الاستئناف، تسعى Khelif إلى أن تعلن المحكمة أن لديها الأهلية للمشاركة في بطولة العالم لعام 2025، المقرر إقامتها في الفترة من 4 إلى 14 سبتمبر، دون الحاجة للخضوع للاختبار. ومع ذلك، رفضت محكمة التحكيم الرياضية الطلب الخاص بتعليق تنفيذ إجراءات الملاكمة العالمية حتى يتم النظر في القضية.
في أعقاب هذا القرار، أصدرت الملاكمة العالمية اعتذارًا بشأن الإشارة إلى Khelif في الإعلان المتعلق بالاختبارات الإلزامية. وفي الوقت الحالي، يقوم الطرفان بتبادل الطلبات المكتوبة، وسيتم تحديد موعد جلسة الاستماع من قبل محكمة التحكيم الرياضية في الوقت المناسب.
توجت Khelif ببطولة وزنية في أولمبياد باريس العام الماضي، حيث فازت بميدالية ذهبية. تمثل هذه البطولة نقطة تحول في مسيرتها، وسط تساؤلات حول الأهلية والمنافسة بين الجنسين.
تجدر الإشارة إلى أن Khelif، إلى جانب الرياضي التايواني لين يو -نج، تم استبعادها من منافسات بطولة العالم لعام 2023 بسبب مزاعم حول اختبارات الأهلية. ورغم ذلك، تمت الموافقة على مشاركتها في أولمبياد باريس من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، التي صرحت بأنها مؤهلة للعب في قسم النساء.
أفادت بعض التقارير أن هناك اعتقاداً بأن Khelif قد تمتلك كروموسومات XY، مما زاد من التكهنات حول إمكانية أن تكون لديها اختلافات في التنمية الجنسية، كما هو الحال مع العداءة Caster Semenya. وفي سياق متصل، حصلت الملاكمة العالمية على اعتراف مؤقت كالاتحاد الدولي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في فبراير.
الجدل القائم حول اختبارات الجنس والأهلية في الرياضات القتالية يجعل من هذه المشكلة موضوعًا مثيرًا للنقاش في الأوساط الرياضية. لا يزال هناك تساؤلات حول كيفية تأثير هذه القوانين على النساء في عالم الرياضة وتطلعاتهن نحو التفوق.
إن القضية المرفوعة من قبل Imane Khelif تفتح باب النقاش حول أهمية العدالة والمساواة في المجال الرياضي، خصوصًا فيما يتعلق بالأهلية والمنافسة بين الجنسين. الأضواء الآن موجهة إلى محكمة التحكيم الرياضية، حيث ينتظر الجميع حكمها حول هذا الموضوع الهام.