قال نادي توتنهام إنه يشعر بالاشمئزاز من الإساءة العنصرية التي تعرض لها مهاجمه الشاب ماثيس تل بعد خسارته أمام باريس سان جيرمان في كأس السوبر الأوروبية. يأتي هذا بعد أن تكبد الفريق هزيمة قاسية بركلات الترجيح، حيث انتهت المباراة بالتعادل 4-4 قبل أن يخسر توتنهام 4-3 في ركلات الترجيح.
وصف النادي الأشخاص الذين أرسلوا رسائل مسيئة لماثيس تل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم "جبناء". وقد جاءت هذه الإساءة بعد أن شارك اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا كبديل في الدقيقة 79، وكان من ضمن اثنين من لاعبي الفريق الذين فشلوا في تحويل ركلات الجزاء.
وأكد توتنهام أن ماثيس أظهر شجاعة كبيرة حين تقدم لتنفيذ الركلة، واعتبر أن من يقف وراء الإساءة ليس سوى مجموعة من الجبناء الذين يختبئون وراء أسماء مستخدمين مجهولة. أضاف النادي أنه سيعمل مع السلطات ومنصات التواصل الاجتماعي لفرض أشد العقوبات الممكنة على أي فرد يمكن تحديده.
يأتي بيان توتنهام بعد أن كشفت المدافعة الإنجليزية، جيش كارتر، أنها كانت ضحية لإساءات عنصرية خلال بطولة يورو 2025 الشهر الماضي. وقد أبدت قلقها من أن زميلتها في المنتخب، لورين جيمس، قد تتعرض أيضًا لمعاملة مماثلة.
نتيجة لتعرض العديد من اللاعبين للإساءات العنصرية، أعلنت ألاعبات منتخب إنجلترا عن إيقافهن لفتة الركوع كجزء من مكافحة العنصرية قبيل المباراة، مشيرات إلى ضرورة وجود طريقة أكثر فاعلية لمعالجة المشكلة. وقد أصبحت هذه القضية رائجة في أوساط كرة القدم بسبب تزايد حالات الإساءة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
في متابعة لهذه الحوادث، تم التأكيد على أن الأندية، والجمعيات الرياضية، والهيئات الرسمية ستستمر في فرض عقوبات قاسية ضد أي إساءات تُظهر العنصرية، من أجل حماية اللاعبين وإرساء بيئة آمنة للجميع في الملاعب.
مع تزايد حالات الإساءة العنصرية في عالم الرياضة، يؤكد توتنهام على أهمية الوحدة بين الأندية واللاعبين والجماهير ضد هذا النوع من الإساءة. لن يقتصر الأمر على التصريحات، بل سيتعين على المجتمع الرياضي العمل معًا لإيجاد حلول فعالة، مما يضمن عدم تكرار تلك الانتهاكات في المستقبل.