أعرب مهاجم نادي توتنهام، ماثيس تل، عن استيائه من الإساءة العنصرية التي تعرض لها عبر الإنترنت بعد الهزيمة الأخيرة لفريقه في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مشددًا على أن هذه الإساءات "لن تنزل من معنوياته".
تل، اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 20 عامًا، تعرض لحمام من الرسائل المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن خسر توتنهام المباراة بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح، بعد أن كان الفريق في المقدمة خلال المباراة.
دخل تل المباراة كبديل في الدقيقة 79 وكان واحدًا من لاعبي توتنهام الذين أهدروا ركلة جزاء في مباراة غير متوقعة. وفي تعليقه على ما حدث، قال إن هذه التجربة كانت مؤلمة لكنه عازم على نہیں السماح لهذه الإساءات بالتحكم في حياته.
أصدر نادي توتنهام بيانًا رسميًا عبر فيه عن شعوره بالاشمئزاز من الإساءات التي تعرض لها اللاعب. واعتبر النادي أن أولئك الذين أرسلوا الرسائل هم "جبناء" ويجب أن يُحاسبوا على أفعالهم.
في منشور له عبر حسابه الرسمي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، أعرب تل عن كلماته الشكر لكل من قدم له الدعم في هذه الفترة الصعبة. وقال: "لقد شعرت بخيبة أمل أيضًا في ليلة الأربعاء ولكن العنصرية ليس لها مكان في مجتمعنا. كل يوم هو منحنى تعليمي، وكل يوم هو درس".
أضاف تل: "أعرف من أين أتيت، من أين بدأت ولن يُنزلني أي شيء من هذا. مع العمل والتواضع، احترامي لن يفقد". مثل هذه التصريحات تعكس إصراره على مواجهة العنصرية وعدم التسليم للضغوط السلبية.
تأتي تعليقات تل في سياق مسلسل الإساءات العنصرية التي تعرض لها العديد من اللاعبين في الدوري الإنجليزي. حيث شهدت مباراة افتتاح الموسم بين بورنموث وليفربول حادثة مشابهة، بعد أن أبلغ اللاعب أنطوانيو الحكم عن تعرضه للإساءة العنصرية.
على إثر تلك الحادثة، قامت شرطة ميرسيسايد باعتقال رجل يبلغ من العمر 47 عامًا من ليفربول للاشتباه في ارتكابه جريمة عامة مشددة ذات طابع عنصري. وقد تم الإفراج عنه في وقت لاحق بشروط محددة.
يكتسب موضوع الإساءة العنصرية أهمية متزايدة في عالم الرياضة، لا سيما مع تزايد الوعي بهذا الأمر. تتطلب التصرفات العنصرية عبر الإنترنت وفي الملاعب ردود فعل قوية من الأندية والجهات المعنية، لضمان بيئة آمنة وشاملة لجميع اللاعبين. اسمنت هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية دعم اللاعبين في مواجهة مثل هذه التحديات والمضي قدمًا نحو مجتمع خالٍ من التمييز.