أظهرت مباراة التصفيات التي جمعت بين نيويورك ليبرتي وفينيكس ميركوري، والتي أقيمت في مركز باركليز مساء الأربعاء، خسارة قاسية لنيويورك ليبرتي، بطل WNBA السابق، حيث انتهت المباراة بتفوق فينيكس بنتيجة 86-60. هذه الهزيمة أُعتبرت الأسوأ في تاريخ ليبرتي في مباريات التصفيات، مما يضع الفريق في موقف صعب للتخلي عن آمال التأهل لنصف النهائي. غادر العديد من المشجعين الملعب قبل انتهاء المباراة بوقت طويل، مما يعكس الصدمة من الأداء المخيب للآمال.
برينا ستيوارت، النجم المعروف للفريق، عبّر عن إحباطه عقب هذه الخسارة، مشيراً إلى أن "فينيكس أحرجنا في ملعبنا". وأكد ستيوارت ضرورة استعادة التركيز والجاهزية قبل المباراة الحاسمة الثالثة التي ستُقام في فينيكس، حيث سيكون الفائز هو من يتأهل للدور التالي. وعلى الرغم من إصابتها السابقة، إلا أنها عادت للعب ولكن بتأثيرات واضحة على أدائها، حيث نجحت في تسجيل ست نقاط فقط.
عانى ليبرتي كذلك من ضعف الأداء في الشوط الثاني، حيث لم يسجل الفريق أي نقطة حتى الدقيقة 5:09 من الربع الثالث. ولكن الأمر لم يكن مجرد سوء الحظ، بل اندلعت أزمة في الهجوم، حيث انتهت المباراة بنجاح الفريق بتسجيل 10 نقاط فقط من محاولاتهم. وخلال المباراة، لم يتمكن اللاعبون من تجاوز المتوسط الذي حققوه في الموسم وهو 84.4 نقطة لكل مباراة.
سابرينا أيونيسكو، واحدة من أبرز اللاعبات في الفريق، لم تستطع تقديم الأداء المتوقع منها، حيث فشلت في تحقيق أي نقطة خارج الرمية الحرة في بدايات المباراة. رحبت بفرص التسديد ولكن أداؤها لم يكن على مستوى الحدث، مما أثر سلباً على الفريق ككل. وبرغم ذلك، لا تزال تملك القدرة على التعافي في المباريات القادمة، مما يمنح الأمل للجماهير.
في المقابل، قدم فينيكس عرضاً مهيباً، حيث كان دفاعهم هو السبب الرئيس وراء تقدمهم في المباراة، حيث تمكنوا من سرقة 10 كرات من ليبرتي، بينما سجلوا 18 نقطة دون أي مضايقة من المدافعين. وكان لـ ساتو صابالي وأليسا توماس دور بارز، كل منهما سجل 15 نقطة، مما أدى إلى تحقيق المسافة الكافية لصالح الفريق.
شهدت المباراة أداءً مضطرباً بالنسبة لنيويورك، حيث سجلت مجموعة من اللاعبين الرئيسيين أرقاماً غير معتادة، حيث كان مجموع النقاط بين ستيوارت وأيونيسكو وجونكيل جونز أقل بكثير مما توقعه الفريق والإدارة. ومع ذلك، فإن اللمحات الفنية في المباراة أظهرت أهمية الأصالة والقدرة على التكيف للتفوق على المنافسين.
تعتبر المباراة المقبلة بمثابة اختبار حقيقي لقوة ليبرتي وقدرتهم على التعافي. فالتحديات تتطلب من اللاعبين إعادة تقييم استراتيجياتهم والتعاون مع المدرب لإيجاد الحلول المناسبة. يتوقف مصيرهم في التصفيات على أدائهم في المباراة الثالثة، التي ستكون بمثابة الفائز يأخذ كل شيء.
خسارة نيويورك ليبرتي تعد درساً قاسياً يظهر أهمية الأداء المتوازن والاستعداد الذهني في المباريات الفاصلة. يتعين على الفريق استغلال فترة الاستراحة القصيرة لإجراء مراجعة شاملة، حيث كل الأنظار تتوجه نحو المباراة المقبلة مع آمال مشجعيهم في العودة القوية.