أعربت الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات عن قلقها العميق يوم الخميس فيما يتعلق بغياب الرقابة على أسواق التنبؤ عبر الإنترنت، بعد قيام إحدى الشركات المالية بالبدء في تقديم تداول على نتائج مباريات كرة القدم الجامعية. هذا يأتي في وقت حساس مع زيادة النشاط في مجال المراهنة الرياضية.
أعلنت تلك الشركة المالية مؤخراً عن خطتها لإطلاق أسواق تداول جديدة تغطي نتائج المباريات في كرة القدم الاحترافية والجامعية خلال الموسم الحالي. سيتمكن العملاء من التداول على نتائج جميع المباريات في دوري كرة القدم الأميركي، وكذلك المباريات الجامعية التي تشمل المدارس من مؤتمرات بارزة.
تم تنفيذ هذه الخطوة بالتعاون مع مجموعة مالية، والتي بدأت أيضاً في وقت سابق من الأسبوع تقديم الأسواق الخاصة بتداول نتائج كرة القدم الجامعية. تعتبر هذه الأسواق الجديدة بمثابة منافس للطرق التقليدية المتمثلة في المراهنات الرياضية، التي تحتكرها العديد من الشركات الكبرى في المجال.
وفقاً لممثلين عن الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات، فإن تقديم مثل هذه الأسواق يعتبر تهديداً لنزاهة المنافسة وسلامة الطلاب الرياضيين. وقد صرح نائب الرئيس الأول للرابطة أن الإجراءات التي تتخذها الشركات خارج نطاق التنظيم الحكومي بحاجة إلى مراجعة عاجلة.
بدورها، أكدت الشركة المالية أنها تعمل تحت إشراف هيئة حكومية، وليس تحت رقابة الهيئات الحكومية المختصة بالمقامرة، مشددة على أن اللوائح الفيدرالية توفر حماية كافية للمستهلكين.
مع تصاعد نشاط أسواق التنبؤ، بدأت الشركات الكبرى في مجال المراهنة الرياضية بوضع استراتيجيات جديدة لدخول هذا القطاع. إحدى الشركات الكبرى أكدت أنها تعمل على تطوير عقود جديدة تتعلق بالمنافسات الرياضية بشكل كامل.
على صعيد آخر، قامت الشركة المالية برفع دعوى قانونية ضد المنظمين في ولايتين لضمان استمرارية نشاطها. وفي الوقت نفسه، تواصل الشركات تقديم عقود تتعلق بالنتائج الرياضية، متجاهلة التحديات القانونية التي تواجهها.
تواجه الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات تحديات كبيرة في التعامل مع النمو السريع لأسواق التنبؤ عبر الإنترنت. ومع تقدم الموسم الرياضي، يتعين على المعنيين اتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على سلامة الرياضة ونزاهتها، بينما يتوجب على الشركات المراهنة العمل ضمن الأطر القانونية المناسبة.