في خطوة مثيرة للجدل، أعلن نادي سيدني ديرز أن اللاعب فيكتور رادلي سيتعرض للإيقاف لمدة 10 مباريات إثر تورطه في تحقيق يتعلق بالمخدرات لأحد زملائه السابقين في الفريق. تأتي هذه القرار في وقت حسّاس، حيث لابد من ملاحظة تداعياته على موسم اللاعب وناديه.
صرح روودز، المسؤول في النادي، في بيان رسمي يوم الخميس، أن رادلي، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، ساهم في إدخال النادي في حالة من السوء نتيجة لـ "الحصول على مادة غير قانونية". وحصل اللاعب على إيقاف دون أجر وتبرع بمبلغ 30,000 دولار لمستشفى محلي مخصص لأبحاث السرطان، وهي العقوبة الأشد التي يتم فرضها في تاريخ نادي الديوك.
أعرب رادلي عن استعداده لقبول العقوبات في بيان أصدرة، حيث قال "أقبل العقوبات بالكامل". وأضاف "أعتذر بصدق للنادي وزملائي والرعاة وأعضاء الفريق والجماهير عن الأضواء السلبية التي جلبتها على الديوك". وأشار إلى أنه عازم على العمل بجد لاستعادة الثقة والاحترام من جميع من يدعم النادي.
وُلد رادلي في سيدني ولديه والد إنجليزي، وقد اختار تمثيل إنجلترا، حيث لعب في تسعة اختبارات حتى الآن. وفقًا لمصادر محلية، لا يزال لاعبًا متاحًا للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي في المستقبل القريب رغم الإيقاف الحالي.
من جهة أخرى، يواجه زميل رادلي السابق، براندون سميث، اتهامات من قبل شرطة كوينزلاند تتعلق بتقديم المخدرات وكشف معلومات داخلية حول المراهنات غير القانونية. وفي جلسة محكمة تمت في ساوثبورت، أعلن محامي سميث أن اللاعب سيقوم بالتعامل مع التهم الموجهة إليه.
تجدر الإشارة إلى أن نادي الديوك تم طرده من التصفيات الخاصة بـ NRL في الأسبوع الماضي، مما يعني أن إيقاف رادلي سيحكم عليه بفقدان ما يقرب من نصف الموسم المقبل. يتزامن ذلك مع استعداد إنجلترا لاستضافة أستراليا في سلسلة من ثلاثة اختبارات من 25 أكتوبر إلى 8 نوفمبر، مما يزيد من تعقيد موقف اللاعب قبل الاقتراب من المنافسات الدولية.
في سياق متصل، رفضت الهيئة الحاكمة لدوري كرة القدم للرجبي الإدلاء بأي تعليقات بشأن هذا الموضوع، مما يترك المجال مفتوحًا لتساؤلات حول كيفية تأثير هذا التطور على سمعة الدوري ومستقبل اللاعبين المعنيين.
يتسم الوضع الحالي لرادلي بالجدل والترقب، حيث ستكون هذه التجربة اختبارًا لقدرته على التعامل مع الضغوط واستعادة الثقة سواء من جماهيره أو من إدارة ناديه. تظل أعين الكثيرين متجهة نحو الأحداث القادمة في الدوري وعلى الساحة الدولية.