حقق عثمان نورماجوميدوف، مقاتل الوزن الخفيف، فوزًا مثيرًا للجدل على الأيرلندي بول هيوز، محتفظًا بلقبه العالمي في واحدة من أكثر المنافسات تشويقًا التي شهدتها دبي. تنافست الأعين على هذه المعركة بعد ثمانية أشهر من انتصار نورماجوميدوف السابق في نفس المكان، حيث تميز الأداء بالمحتوى التنافسي العميق والتوتر المستمر.
على الرغم من خسارته، قدم هيوز أداءً رائعًا على مدار خمس جولات، حيث أظهر براعة على مسافة قريبة واستطاع السيطرة في الجولتين الثانية والثالثة. كان لهجمات نورماجوميدوف وتصرفاته بعد الجرس في نهاية الجولة الأولى دور كبير في الضغط النفسي على الأيرلندي، لكنه أظهر توازنًا وهدوءًا على مدار اللقاء.
على الرغم من أداء هيوز المتميز، لم تعكس بطاقات الأداء الدقيقة مجريات المعركة، حيث شهد الحكام النتيجة 50-45، 49-46، و48-47 لصالح نورماجوميدوف، مما أثار الكثير من التساؤلات حول دقة التحكيم.
شهدت الجولة الأولى والرابعة عدة ضربات منخفضة وجهها نورماجوميدوف لهيوز، مما أثر على تقدمه في المعركة، إلا أن ردود هيوز كانت سريعة وعنيفة، حيث هز المقاتل الروسي في مناسبات مختلفة، بما في ذلك الضربات القاضية قبل انتهاء الجولة.
خلال المعركة، كان يُسمع أسطورة الألعاب القتالية، خبيب نورماغوميدوف، يشجع عثمان بصوت مرتفع. ومع ذلك، بدا أن نداءاته لم تلقَ آذانًا صاغية. بل إن عثمان، رغم الضغط، نجح في استعادة زمام الأمور من خلال عمليات الإزالة الفعالة في الأجزاء الحرجة من المباراة.
استطاع هيوز الهروب من المواقف الخطيرة خلال المسابقة، لكنه كان في نهاية المطاف مضطرًا للاعتراف بتفوق نورماجوميدوف. وعند انتهاء الجولة الأخيرة، احتفل نورماجوميدوف بفوزه، مما إذاعه بواثق انتصاره، متجاهلاً نتائج البطاقات التي أثارت الجدل.
بعد انتهاء المعركة، أشاد هيوز بمنافسه، معبرًا عن امتنانه للجماهير التي جاءَت لدعمه، ومؤكدًا أنه سيعود مجددًا ليحقق الانتصار.
تمثل هذه المباراة تجسيدًا للتنافس العالي في عالم الفنون القتالية، حيث تبرز بالتوازي مهارات المقاتلين والتكتيك الفني. وعلى الرغم من الجدل حول نتائج التحكيم، فإن الاثارة والمنافسة القوية لعبت دورًا رئيسيًا في جعل هذه المعركة حدثًا بارزًا على الساحة الرياضية.