تأسس نادي أوماغ تاون عام 1962، إلا أن ذروته التاريخية تحققت في التسعينيات، حيث كان يتنافس بنجاح في البطولات المحلية ويحقق مراتب متقدمة في الدوري، بالإضافة إلى مشاركته في كأس إنترتوتو الأوروبية.
يتذكر اللاعب السابق آندي كروفورد أيام المجد، حيث قال: "لقد شهدنا أوقاتًا رائعة في تلك الفترة". وأضاف: "كان استاد القديس جوليان بمثابة قلعة لنا، حيث كنا فريقًا مزدهرًا في ذلك الوقت."
على الرغم من أن كرة القدم الغيلية كانت الرياضة الرائدة في محافظة تيرون، إلا أن نادي أوماغ تاون لعب دورًا محوريًا في المجتمع المحلي. إذ يقع استاد القديس جوليان على بعد مسافة قريبة من حديقة هيلي، مقر الفائزين بأربعة ألقاب على مستوى أيرلندا.
أثار الحادث المؤلم الناتج عن تفجير أوماغ الذي وقع في أغسطس 1998، والذي أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة المئات، اهتمام الأندية الكبرى مثل مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي، حيث شاركوا في مباريات خيرية لدعم المدينة. كانت هذه الألعاب محاولة لإعادة توحيد المجتمع وتعزيز الروح الجماعية بعد الفاجعة.
رغم نجاح النادي في تلك الفترات، بدأت القضايا المالية في الظهور مع بداية الألفية الجديدة. قال كروفورد، الذي انتقل إلى نادي لينفيلد قبل انهيار أوماغ تاون النهائي: "كانت الشقوق تظهر بالفعل في وقت مغادرتي".
في موسم 2004-2005، تم تحديد الهبوط كأحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى زوال النادي. أضف إلى ذلك إغلاق النادي الاجتماعي، مما أدى إلى اختفاء أكثر من 60 عامًا من التاريخ والموروثات الرياضية في لحظة واحدة.
طوال سنوات عديدة، كان طريق القديس جوليان مركزًا للنشاط الكروي. وفي عام 2020، تمت إعادة تحويله إلى حديقة عامة، حيث تم وضع نصب تذكاري صغير للاحتفال بزيارة الفرق الكبرى من الدوري الإنجليزي الممتاز عقب الحادث الأليم.
يظل تاريخ نادي أوماغ تاون شاهداً على التحولات الكبيرة في الملاعب والمجتمعات. من أوج انتصاراته إلى لحظات الحزن والفقدان، يمثل النادي جزءًا حيويًا من النسيج الاجتماعي والرياضي في أيرلندا الشمالية، ويختزن الكثير من الذكريات والعبر للأجيال القادمة.