يبدو أن سكوت ماكتوميناي، لاعب وسط فريق مانشستر يونايتد، يجد نفسه في رحلة مليئة بالتحول، حيث يواجه تحديات الحياة داخل وخارج الملعب. يشتهر ماكتوميناي بحب كرة القدم، إلا أنه أيضًا يمتلك شغفًا للحياة بتفاصيلها المختلفة، مما يجعله شخصية فريدة في عالم الرياضة. يتأهل اللاعب لتمثيل منتخب اسكتلندا من خلال والده، ويعبر عن تجربته عند الانتقال للعيش بعيدا عن أسرته.
وُلد ماكتوميناي في مدينة لانكستر بشمال غرب إنجلترا، وانضم إلى أكاديمية مانشستر يونايتد في سن الخامسة. مر بالعديد من التجارب في مسيرته مع الفريق، حتى وصلت عدد مبارياته إلى 255 مباراة، ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق. ومع ذلك، قرر العام الماضي أن يخطو نحو تحديات جديدة بعيدًا عن عالمه المعتاد.
تحدث ماكتوميناي عن تجربته الجديدة في العيش بالخارج خلال مقابلة مع إذاعة BBC. قال: "إن الانتقال يمنحك تحكمًا أكبر على عقلك. لطالما عشت بالقرب من والدتي، والآن أصبح من الصعب العودة لرؤيتها بشكل منتظم." يضيف ماكتوميناي: "لكني أؤمن بأنه يجب على المرء في بعض الأحيان الخروج من منطقة الراحة الخاصة به." ويعتبر هذا التحدي فرصة لإثبات الذات وتحقيق الإنجازات في أجواء جديدة.
ماكتوميناي لا يعيش وحده في هذه التغييرات، بل لديه صديق وزميل في الفريق، بيلي جيلمور، الذي انضم أيضًا إلى نابولي مؤخرًا. يعتبر ماكتوميناي أن وجود جيلمور بجانبه يساعده في التكيف مع الحياة الجديدة. ويصف حياة نابولي بأنها مختلفة تمامًا عن ما اعتاد عليه، قائلاً: "الأمر مختلف، حيث تختلف طريقة الحياة هناك بين الأكل والعيش بشكل عام."
يؤكد ماكتوميناي أن الصداقة لها أثر كبير في تكيفه مع هذه البيئة الجديدة. حيث قال: "لقد كنت محظوظًا لأن يكون لدي صديق مقرب مثل بيلي جيلمور، وقد ساعدنا بعضنا البعض على التكيف." العلاقة الوثيقة بين اللاعبين تعكس مدى أهمية الدعم الاجتماعي في الأيام الأولى من أي تجربة جديدة.
يظهر شغف ماكتوميناي في خوض تلك التجربة الجديدة، حيث يقول: "أريد أن أعيش الحياة بشكل كامل وأبذل قصارى جهدي." يتطلع ماكتوميناي إلى استكشاف الثقافة واللغة الجديدة التي تحيط به، معبرًا عن سعادته بوجود أصدقاء يعينونه خلال هذه الرحلة.
باختصار، يعد سكوت ماكتوميناي نموذجًا لرياضي يسعى نحو النجاح في كل جوانب حياته. من خلال خروجه من منطقة الراحة، استطاع اللاعب أن يستفيد من تجاربه الشخصية ويكتسب مهارات جديدة. مما لا شك فيه أن هذه الفترة ستشكل مستقبل حياته المهنية والشخصية على حد سواء.