في ظل الأضواء الساطعة والضغوط الكبيرة التي تصاحب المباريات الدولية، استطاع الحارس الشاب، لامنس، أن يحقق إنجازات ملحوظة خلال مشاركاته الأخيرة. تمثل الإنجاز الأول في تصديٍ رائعٍ لجهود نجم منتخب سويسرا، غرانيث تشاكا، حيث أبرز لامنس موهبته في التصدي للكرات الهادفة أثناء المباراة.
أما الإنجاز الثاني، فقد شهد وقوفه أمام مهاجم منتخب المغرب، شمس الدين الطلبي، حيث تمكَّن لامنس من الحفاظ على شباكه وعدم السماح بأي أهداف تهدد فريقه. يثبت هذا الأداء أنه ليس مجرد حارس عادي بل يمتلك مهارات فائقة وضغوط نفسية يتمكن من التعامل معها بكفاءة عالية.
سُلطت الأضواء على قرار المدرب روبن أموريم في إعطاء لامنس الفرصة بعد انتقاله من رويال أنتويرب بقيمة 18.1 مليون جنيه إسترليني. فقد تأخر المدرب في إشراكه، مما جعل الجميع يتساءل عن سبب ذلك في ظل موهبة الحارس العالية.
قال أموريم: "عندما وصل سين إلى هنا، كان التاي يلعب". مشيرًا إلى ضرورة تأقلمه مع البيئة الجديدة، وتغيير نظام التدريب. كما شدد على الضغوط الهائلة التي تواجه الحارسين وتطلب تجهيز نفسي مستمر.
عبر أموريم عن أهمية الاستعداد الجيّد، مشيرًا إلى أن "الكثير من الضغط" قد يؤثر على أداء الحارس في أول مباراة له. وأوضح: "لكنه كان جيدًا ومريحًا خلال المباراة. هذه علامة جيدة حقاً."
في تعليق له حول أداء لامنس، قال لاعب إيفرتون السابق ليون عثمان خلال برنامج إذاعي، إن قرار أموريم بتأخير إشراك لامنس كان خطوة ذكية وليست مجرد تأخير. "يجب عليك السماح له بالتأقلم مع المكان وفهم زملائه"، وفق رأيه.
أكد عثمان على أهمية التعرف على أسلوب اللعب وتفاصيل الفريق. "التواصل مع زملائك يضمن لك عدم تلقي تمريرات غير مناسبة في اللحظات الحرجة." تلك الملاحظات تلقي الضوء على أهمية التفاهم بين اللاعبين وتأثيره في النتائج.
يرى عثمان أن المباراة ضد مانشستر يونايتد كانت فرصة لتقديم لامنس بصورة جيدة لتعزيز ثقة الفريق والجماهير فيه. "الآن، تم التعرف عليه بشكل أفضل من قبل الفريق."
توفر مسيرة الحارس لامنس مثالًا يحتذى به في عالم كرة القدم، حيث تجسد أهمية التكيف والاحترافية في تقبل الضغوط والنجاح في اللحظات الحاسمة. إن أدائه في المباريات الدولية يعكس طموحاته وآمال جمهور فريقه، مما يبشر بمستقبل واعد لهذا الحارس الشاب.