عانى فريق ويكزبام من انتكاسة مزدوجة بينما نجح ساوثامبتون في قلب الأمور في اللحظات الأخيرة، حيث انتهت المباراة بفوز مثير 2-1 لصالح أصحاب الأرض في ملعب سانت ماري.
أعاد جوش وينداس فريق ويكزبام إلى المقدمة في المباراة، محققاً لعودته بعد غياب دام 43 عامًا عن الدرجة الثانية من كرة القدم الإنجليزية، بتسجيله هدفًا من ركلة جزاء في الدقيقة 22، ناتجة عن احتكاك مع زميله في الفريق كاييفر مور.
على الرغم من سيطرتهم على المباراة وعودتهم بتصميمٍ كبير، إلا أن فريق ساوثامبتون، الذي كان ينافس في الدرجة الأعلى الموسم الماضي، واجه صعوبة في تحويل جهودهم إلى أهداف، حيث سجل البديل ريان مانينغ هدف التعادل في الدقيقة 90 من ركلة حرة.
لم يكن القديسون قد انتهوا بعد، حيث اندفع مانينغ نحو الجهة اليسرى في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليقوم بإرسال تمريرة عرضية كاد جاك ستيفنز أن يسجل بها هدفًا رائعًا، ولكن الكرة اصطدمت بالعارضة، لتبقى الأمور عالقة في أحداث المباراة.
هذه المباراة كانت الأولى بين الفريقين في الدوري منذ 65 عامًا، وتحتل مكانةً خاصة نظرًا للاختلاف الكبير بين مدربي الفريقين. المدرب الشاب لساوثامبتون، البالغ من العمر 32 عامًا، يخوض أول تجربة له في كرة القدم الإنجليزية بعد العمل في بلجيكا وفرنسا.
بينما مدرب ويكزبام، فيل باركنسون، يعد أقدم مدرب في القسم، حيث بدأ مسيرته من ساوثامبتون وتمكن من تحقيق أكثر من 1000 مباراة في مسيرته المهنية، بالإضافة إلى ثلاث ترقيات متتالية في سجله.
شهدت المباراة غياب اللاعب تيلور ديبلينج عن تشكيلة القديسين، على الرغم من ارتباطه بنوادي أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث استغل باركنسون وجود ستة من صفقاته الصيفية الجديدة في المباراة.
في الدقائق العشر الأولى، أتيحت لوينداس وكونور كودي فرصتان للتسجيل بعد أن أثار رايان فريزر حماس الجماهير بتسديدة جانبية في الدقيقة الأولى.
توالت فرص التسجيل من الجانبين، حيث أطلق وينداس تسديدة قوية من 25 ياردة، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة، في حين استمر الضغوط من ساوثامبتون.
تقدم ويكزبام في الدقيقة 22 بعد أن أغفل مور الكرة، ليجبر روني إدواردز على دفعه من خلفه.
واصل ساوثامبتون الضغط بعد تسجيل الهدف، حيث أنقذ حارس مرمى ويكزبام، داني وارد، تسديدة قوية من آدم أرمسترونغ، ليبقي الفريق في مقدمة المباراة.
استمر الضغط من القديسين مع بداية الشوط الثاني، وتم إشهار بطاقة صفراء لكيلوورث بعد أن منع تسديدة شيا تشارلز بذراعه.
فقد ويكزبام جهود مور بسبب إصابته أثناء تسديده، بينما واصل القديسون الضغط الهجومي، حيث جاء ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء، لم تُترجم إلى هدف.
رغم محاولات ويكزبام للحصول على ركلة جزاء ثانية بعد تعرض لويس أوبراين للإعاقة، إلا أن حارس مرمى ساوثامبتون غافن بازونو تصدى بأمان لكل محاولات الفريق.
انتهت المباراة بفوز فريق ويتسنبام بفوز درامي، مما يبرز قوة الدوري الإنجليزي وعودة الفريق إلى المنافسة بعد فترة طويلة من الغياب. إن المشهد الدرامي الذي شهدته المباراة يعكس شغف الجماهير ويؤكد على أهمية كل نقاط في هذا الموسم.