قال المقاتل براين أورتيغا إنه فاقد للوعي لمدة 30 دقيقة قبل أن يستيقظ في المستشفى، وذلك أثناء محاولته قطع الوزن استعدادًا لمنافساته في الفنون القتالية المختلطة في شنغهاي الشهر الماضي. يعد أورتيغا، البالغ من العمر 35 عامًا، واحدًا من أبرز المقاتلين في وزن الريشة، والمنافسات التي كان من المقرر أن يشارك فيها كانت لها أهمية خاصة بالنسبة له.
كان أورتيغا قد أُعلن أنه سيخوض نزاله يوم الجمعة، إلا أنه واجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الوزن المطلوب وهو 145 رطلًا (65.8 كجم). وقد أشار إلى أنه بدأ بعملية قطع الوزن في منتصف الليل واستمر حتى الساعة الثامنة صباحًا. في مرحلة ما، كانت لديه 1.7 رطل إضافية يجب تخفيضها.
في حديثه على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح أورتيغا أنه واجه مشاكل تتعلق بقدرته على فقدان السوائل، حيث كان يشعر بأن جسمه لا يتخلص من الماء كما هو متوقع. وفي اتصال مع فريقه، قرروا زيادة الوزن الذي يجب فقدانه. بعد قيامه بممارسة تمارين على الدراجة لمدة 20 دقيقة، فقد الوعي مؤقتًا.
وعند استيقاظه، وجد نفسه في غرفة الطوارئ حيث كان فريقه يضع الجليد عليه بعد أن أخرجوا كل ملابسه ما عدا السراويل القصيرة. رغم الحادثة، كانت إرادته قوية، وقرر العودة إلى الفندق لمواصلة محاولته في قطع الوزن.
بعد النقاش مع مديره، قرر أورتيغا أنه لن يقبل بأي بديل من المقاتلين، مما يُظهر عزيمته وإصراره على القتال رغم الظروف الصعبة التي مر بها.
تظهر تجربة براين أورتيغا القاسية أثناء قطع الوزن التضحيات الكبيرة التي يقوم بها المقاتلون في سبيل النجاح في مجال الفنون القتالية. تسلط هذه الحادثة الضوء على بعض من التحديات الصحية التي يواجهها هؤلاء الرياضيون، مما يستدعي البحث عن استراتيجيات أفضل للحفاظ على الصحة والسلامة في رياضاتهم. تعتبر قصة أورتيغا تذكرة للجميع حول أهمية الاستماع إلى الجسم والتعرف على الحدود أثناء ممارسة الرياضة.