أعلن بول كريج، المقاتل البريطاني البارز، عن تقاعده بعد مسيرة مهنية دامت 29 عامًا، وقد جاء هذا الإعلان بعد خسارته أمام المقاتل ليتواني مودستاس بوكوسكاس في حدث UFC في باريس. يعتبر كريج أحد أبرز المقاتلين في تاريخ الفنون القتالية المختلطة، حيث ترك بصمة لا تُنسى في عالم الرياضة.
في نزاله الأخير الذي أقيم في صالة Accor Arena، تلقى كريج هزيمة من خلال كوع وحشي على الأرض في نهاية الجولة الأولى. أعاقت هذه النتيجة مخططاته في الاستمرار في المنافسة، حيث أدرك أن سنه (37 عامًا) قد يؤثر سلبًا على أدائه في الحلبة.
يترك كريج الرياضة بعد تحقيقه 9 انتصارات من أصل 21 نزال في UFC، بما في ذلك انتصارات ملحوظة على أبطال مثل ماجومييد أنكاليف وجاماهال هيل. تعكس سجلاته في التنافسية، حيث لم يحقق سوى قرارين في 29 نزال، تألقه في تقديم معارك ممتعة للجماهير، معظمها انتهى بالفوز أو الخسارة الفورية.
عبر كريج عن مشاعره حول هذا القرار قائلاً: "هذه الرياضة، الشباب يأكل القديم، وأنا أشعر أنني قديم. أشكر الجميع على الذكريات التي عشتها". تظهر هذه الكلمات مدى تقديره لمسيرته ولللحظات التي عاشها كأحد أبرز الأسماء في عالم MMA.
على الرغم من سلسلة من خمس انتصارات بين عامي 2019 و2022، شهد كريج تراجعًا في أدائه ودخل المنافسة مع بوكوسكاس بفوز واحد فقط في آخر ثمانية نوبات. تعكس مسيرته كيف يمكن للتغيرات في الأداء أن تؤثر على المقاتل، مما يؤدي إلى ضرورة اتخاذ قرارات صعبة مثل التقاعد.
لقد حقق كريج سمعة كأخصائي في فنون القتال، حيث سجل 6 انتصارات خضوع، وهو ثاني أكثر المقاتلين تحقيقاً لهذا الإنجاز في تاريخ الوزن الثقيل بعد غلوفر تيكشيرا. تبين إنجازاته في عالم المنافسة أن أسلوبه الفريد ومهارته في فنون القتال قد تركا تأثيراً كبيراً على عشاق هذه الرياضة.
على الرغم من إنهاء مسيرته المهنية، سيظل اسم بول كريج يتردد كواحد من أهم الأسماء في تاريخ UFC. يعكس رحلته كيف تشكل الرياضة حياة الأفراد وتجعل منهم رموزًا يُحتفى بها. تظل ذكرياته وأدائه في الملاعب حية في قلوب محبيه وزملائه في المهنة.
في ختام الحديث، يمثل تقاعد بول كريج فصلًا جديدًا في حياته، ولكنه أيضًا يستدعي ذكريات وإرثًا كبيرًا في الفنون القتالية المختلطة. تجسّد مسيرته شغف المقاتل والمثابرة، مما يجعل رحيله حدثًا مؤثرًا في عالم الرياضة.