توفي الفحل ووتون باسيت، الرائد في عالم سباقات الخيول، عن عمر يناهز 17 عامًا، بعد أن أثر في تحطيم العديد من الأرقام القياسية في سباقات الخيول في أوروبا. مرض بالفيل حيث عانى من مضاعفات ناتجة عن "الاختناق" وتطور المرض إلى التهاب رئوي حاد، الأمر الذي استدعى تدخل الأطباء، لكن ثبت أنهم لم يستطيعوا إنقاذه.
لقد ارتفعت رسوم تكاثر ووتون باسيت إلى مستوى قياسي يبلغ 385,000 دولار أسترالي، ما يعادل حوالي 187,000 جنيه إسترليني. هذا الرقم يعكس القيمة الكبيرة التي يحملها هذا الفحل في عالم سباقات الخيول، حيث أعطى العديد من الفائزين الكبار على مدار مواسم مختلفة.
حقق ذرية ووتون باسيت نجاحات كبيرة في عالم سباقات الخيول هذا الموسم فقط، حيث شملت إنتصاراتهم العديد من الجوائز المرموقة. فقد نالت الفرس "ويرل ويرل" مجموعة واحدة، كما أحرز "الريفه" لقب الفائز بسباق إيريش سانت ليجر، في حين حقق "كاميل بيزارو" الفوز في ديربي فرنسا.
لم يهزم ووتون باسيت في جميع المسابقات عندما كان في الثانية من عمره، تحت إشراف المدرب ريتشارد فاهي، وذلك قبل أن يتجه إلى عالم التكاثر بعد خسارته في الأربع مباريات التي خاضها في الموسم التالي. كان أداؤه الاستثنائي نقطة انطلاق لعدد من الخيول الناجحة التي انطلقت من سلالته.
من بين أبناء ووتون باسيت الناجحين، يمكن الإشارة إلى الـ "كينغ أوف ستيل" الذي توج بلقب ديربي في 2023 وفاز في السباق الشهير بأسكوت، حيث خاض تجربة مميزة تحت قيادة الفارس فرانكي ديتوري. هذه الإنجازات تعكس الإمكانيات الكبيرة التي يحملها سلفه في تقديم ممثلين مبدعين لعالم سباقات الخيل.
وبحسب تصريحات فريق كولمور أستراليا، فإن ووتون باسيت توفي بعد مضاعفات نتجت عن حالة الاختناق، والتي تعتبر عقبة خطيرة في سير الطعام من الفم إلى المعدة. وقد أكدت شركة الأدوية المسؤولة عن رعاية الفحل أنه تم تقديم الدعم الطبي على مدار الساعة من قِبل فريق بيطري متخصص، ولكن الظروف المرضية المتطورة أدت إلى تدهور حالته الصحية سريعًا.
موت ووتون باسيت يمثل خسارة كبيرة لعالم سباقات الخيول، حيث كان يعتبر واحدًا من الفحول الأكثر تأثيرًا في التاريخ الحديث. إن إرثه من الخيول الناجحة ومساهماته في تطوير رياضة الفروسية ستظل حاضرة في ذهن محبي السباقات، ومن الضروري تكريم هذه الشخصية الفريدة التي أضافت الكثير إلى الرياضة.