كشفت الهيئة الحاكمة للرجبي في ويلز عن خطة مثيرة للجدل تهدف إلى تقليص عدد الأندية المهنية من أربعة إلى اثنين، مؤكدين أن هذه الخطوة تعتبر "راديكالية" وغير مسبوقة في سبيل إنقاذ اللعبة التي تحظى بشعبية كبيرة في البلاد.
بينما تعكس هذه الخطوة جدلًا واسعًا حول مستقبل الفرق الأربعة: كارديف، التنين، أوسبريس، والقرمزي، فإن المسؤولين يشعرون بأن تخفيض العدد هو الحل الأمثل للتحديات الحالية. وقد تم عرض أربعة نماذج مختلفة، لكن لم يتم تقديم تفاصيل واضحة حول أماكن إقامة الفرق الجديدة في حال تنفيذ هذه الخطة.
أوضح الرئيس التنفيذي لاتحاد الرجبي، أبي تيرني، أن الموقف حساس وأن التغيرات قد تؤثر سلباً على مشاعر الجماهير. قال: "ندرك أن لعبة الرجبي هي جزء من هوية الناس، ومن الطبيعي أن يشعروا بالقلق حيال ما قد يعنيه ذلك بالنسبة لفريقهم الخاص." وتابع: "إن عدم استطاعتنا الاستمرار كما هو سيكون صعبًا أيضًا على الجماهير، لكن البديل المطلوب سيساهم في تحسين الوضع للجميع."
تشمل الخيارات المطروحة لمستقبل الأندية المهنية أربع نماذج رئيسية، وهي:
حتى الآن، لم يتم الكشف عن المواقع المفضلة أو الأسماء المقترحة للأندية التي ستبقى، حيث أكد الاتحاد أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي في هذا الشأن. وتم التأكيد على أن الجدول الزمني لأي تغييرات سيكون تابعًا للاختيار النهائي المتوقع تنفيذه.
يعتبر هذا القرار، الذي يثير الكثير من التساؤلات، جزءًا من استراتيجية لتحسين لعبة الرجبي في ويلز. إذ أن الهدف النهائي هو إعادة تأهيل اللعبة ومنحها دفعة جديدة، بينما يبقى للجماهير دور أساسي في خطاب الاستجابة وتقبل التغيير.
بالمجمل، تعكس هذه الخطوة محاولات الاتحاد للابتعاد عن الأزمات المالية والتحديات الكثيرة التي تواجهها اللعبة اليوم. في وقت تسعى فيه العديد من الأندية إلى تعزيز وجودها، تظل الأنظار مشدودة نحو كيف ستؤثر هذه التحولات المتوقعة على مستقبل الرجبي الويلزي.