إنه تحول كبير للنادي الذي عاش أوقاتًا صعبة، حيث تعرض مرتين لخصومات في النقاط بسبب انتهاك اللوائح المتعلقة بالربحية والاستدامة. في العام الماضي، نجح الفريق في الهروب من الهبوط في اللحظات الأخيرة من الموسم، مما زاد من تحدياته المستقبلية. هذا التحول يُعَد خطوة إيجابية من جميع النواحي، ويشير إلى عزم الإدارة على تحقيق تحسينات ملموسة.
عبر لاعب خط وسط إيفرتون السابق ليون عثمان عن حماسه للخطط التي تم وضعها هذا الصيف، حيث قال: "إذا أخبرتني بأننا سنقضي صافيًا في هذا الصيف، فقد كنت متحمسًا وسعيدًا". هذه التصريحات تعكس توقعات إيجابية حول مستقبل النادي، كما طلب عثمان تعزيز الفريق بمدافع ومهاجم قوي، مما يعكس طموح الجميع للنهوض بالفريق.
إذا تم الاتفاق على ضم اللاعب Merlin Rohl من فريدريك، فإن النادي سيصل بمعدل إنفاقه الصافي إلى 114 مليون جنيه إسترليني، بشرط أن يتجنب الهبوط ليتم تفعيل البند. هذا الاستثمار يمثل خطوة جريئة في سبيل تعزيز صفوف الفريق، ما يُنَبئ بموسم واعد للفريق.
على مدار السنوات، شهدت إيفرتون استثمارات متنوعة، حيث استندت خطط النادي في صيف 2020 إلى تعيين المدرب كارلو أنشيلوتي. قام النادي بتعاقد مع ستة لاعبين، بما في ذلك الصفقات البارزة، بإنفاق صافي بلغ 77 مليون جنيه إسترليني.
في عام 2017، أتت إيرادات ضخمة نتيجة انتقال روميلو لوكاكو إلى مانشستر يونايتد بقيمة 75 مليون جنيه إسترليني، ما ساعد النادي في تقليل صافي الإنفاق إلى 48 مليون جنيه إسترليني. هذه الشفافية في الاستثمارات تظهر التزام النادي بتحقيق التوازن بين الصفقات والمصروفات، مما يسهم في بناء فريق قوي ومستدام.
تعتبر هذه التحولات بمثابة فرصة ذهبية لإيفرتون، خاصةً في ظل الاهتمام المتزايد عن طريق الاستثمار في لاعبين يمكنهم إحداث فرق على أرض الملعب. ومع ذلك، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق الاستدامة في الأداء والنتائج، حيث يعد التحدي الأكبر هو الحفاظ على المستوى المطلوب في مواجهة الفرق المنافسة.
بناءً على ما سبق، يمكن القول إن إيفرتون يقف على أعتاب مرحلة جديدة تُنبئ بآمال كبيرة وتحديات كذلك. مع التخطيط الاستثماري المدروس والعزيمة المتزايدة، يبدو أن المستقبل يسير نحو تحول إيجابي. على كل محبي النادي أن يتطلّعوا بفارغ الصبر إلى ما سيأتي في الموسم الجديد، حيث يتم مناقشة المزيد من التعاقدات والتعزيزات.
