يبدأ المنتخب الأردني لكرة القدم الشهر الجاري استعداداته المكثفة بعد التأهل التاريخي للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. حيث يلتقي "النشامى" اليوم مع منتخب روسيا في مباراة ودية تقام على ملعب سبارتاك في موسكو، وهي أول مواجهة بين المنتخبين في التاريخ.
تعتبر هذه المباراة تحت قيادة المدرب المغربي جمال سلامي اختباراً حقيقياً للفريق، حيث يسعى لتزويد اللاعبين بالخبرة اللازمة من خلال الاحتكاك مع منتخبات عالمية. ويهدف سلامي إلى بناء الثقة والانسجام بين لاعبيه لضمان استقرار فني وتشكيلة أساسية قوية للفريق في المستقبل.
تأتي مواجهة روسيا كخطوة مهمة لوصيف بطل آسيا، وبعدها العودة إلى عمان لمواجهة منتخب جمهورية الدومينيكان في 9 سبتمبر المقبل. هذه التحضيرات تسبق مشاركة الفريق في بطولة كأس العرب "فيفا قطر 2025"، المقررة من 1 إلى 18 ديسمبر، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة مع الإمارات ومصر والفائز من مباراة الكويت وموريتانيا.
يدخل المنتخب الأردني اللقاء بصفوف مكتملة، بعد انضمام المهاجم موسى التعمري لاعب رين الفرنسي والمدافع يزن العرب لاعب سيؤول الكوري الجنوبي. كما يعتمد سلامي على الحارس يزيد أبوليلى وعدد كبير من اللاعبين الذين خاضوا التجمع الأخير، في مقدمتهم يزن النعيمات وعلي علوان وعبدالله نصيب.
استدعى المدرب المغربي أيضًا مجموعة من اللاعبين الشباب الطموحين مثل محمد أبوالنادي وعارف الحاج ورزق بني هاني، مما يعكس رؤية المدرب في تطوير عناصر جديدة تضيف الديناميكية للفريق.
يطمح المدرب جمال سلامي للعب بأبرز نجومه كأساسيين لتحقيق نتائج إيجابية تسهم في تحسين تصنيف المنتخب الدولي. يحتل المنتخب الروسي حاليًا المركز 35، بينما يأتي المنتخب الأردني في المركز 64 على المستوى الدولي.
قاد جمال سلامي المنتخب الأردني إلى بلوغ النهائيات بعد أن احتل المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية في مجموعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، حيث تفوق على العراق وعمان وفلسطين والكويت. وبذلك، أصبح المنتخب الأردني أول فريق عربي يتأهل رسميًا إلى المونديال المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن منتخبات أستراليا وإيران واليابان وأوزبكستان، بالإضافة إلى الأردن وكوريا الجنوبية، تأهلت أيضًا إلى النهائيات عن قارة آسيا، حيث ينتظر الجميع انتهاء التصفيات لمعرفة الأسماء الإضافية التي ستظهر في كأس العالم.
تستعد الكرة الأردنية لمرحلة جديدة من التحديات والفرص، ويشكل هذا اللقاء أمام روسيا بداية مهمة لتعزيز الروح المعنوية للفريق. مع الجمع بين الخبرات والوجوه الشابة، يظل الأمل كبيرًا في تقديم أداء مميز في المحافل الدولية القادمة.