شهدت مباراة الجزيرة والنصر، التي جرت يوم السبت في ختام الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين، حدثًا فريدًا حيث انتهت اللقاء بالتعادل السلبي، وهو ما يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المواجهات بين الفريقين على أرض الجزيرة. هذا التعادل يضاف إلى سجلات مبارياتهم، حيث لم يسبق لأي مباراة أن انتهت بالتعادل في 16 مواجهة سابقة على ملعب محمد بن زايد.
يُعتبر هذا التعادل السلبي الثاني تاريخيًا بين الجزيرة والنصر، بعد تعادل الفريقين على استاد آل مكتوم في مارس 2014. بعد هذه المباراة، تصدرت أرقام الفريقين حيث رفع النصر رصيده إلى 7 نقاط، فيما زاد الجزيرة رصيده إلى 4 نقاط، مما وضعه في المركز الثامن بالتساوي مع كلباء وخورفكان والشارقة.
بدأت المباراة بوتيرة سريعة من كلا الفريقين مع محاولات جادة لتسجيل الأهداف. كان أبرز هذه المحاولات في الدقيقة 25 عندما تصدى القائم لرأسية مهاجم النصر الصربي لوكا ميليفوجيفيتش، مما أنقذ مرمى الجزيرة.
مع اقتراب نهاية الشوط الأول، زاد ضغط الجزيرة، حيث كان قريبًا من افتتاح التسجيل في الوقت بدل الضائع بفضل تسديدة لاعبهم مامادو كواليبالي، إلا أن مدافع النصر البرازيلي غوستافو أليكس تمكن من إبعاد الخطر، ليتنهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
عاد الجزيرة في الشوط الثاني بشكل أكثر نشاطًا، حيث شكل تهديدًا أكبر لدفاعات النصر عبر الجهة اليسرى. اعتمد الفريق على سرعة المصري إبراهيم عادل وتسديدات عبدالله رمضان. ولكن صلابة دفاع "العميد" وتألق الثنائي غوستافو أليكس وزايد الزعابي حال دون اهتزاز الشباك.
في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كاد البديل مامادو نداي أن يمنح الجزيرة هدف الفوز، ولكن تسديدته القوية من داخل المنطقة لم تكن دقيقة بما يكفي، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي للمرة الأولى في تاريخ المواجهات.
تمثل هذه المباراة نقطة تحول في تاريخ مواجهات الجزيرة والنصر، حيث أثبتت قوة وأداء كلا الفريقين رغم عدم تسجيل أي أهداف. يتطلع الفريقان إلى تحسين أدائهما في الجولات القادمة من الدوري وتحقيق نتائج إيجابية تُعزز من موقعيهما في الترتيب. تبقى المنافسة محتدمة، ويتوقع المشجعون المزيد من الإثارة في المباريات المقبلة.