كشف مصدر مسؤول في مجلس إدارة النادي الأهلي المصري عن جهود مكثفة تبذلها الإدارة بالتعاون مع لجنة الحكماء بالنادي لإقناع محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة، بالتراجع عن قراره بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة نهاية العام الجاري.
تقدم الخطيب بخطاب رسمي لمجلس إدارة النادي يطلب فيه إعفاءه من خوض الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، حيث يشغل هذا المنصب منذ نوفمبر 2017.
وفي بيان نشر على الموقع الرسمي للنادي، أعرب الخطيب عن محاولاته المتكررة للابتعاد عن الضغوط بناءً على نصيحة الأطباء، إلا أن الأحداث المتلاحقة كانت تضطره للعودة لمباشرة العمل اليومي، مشيراً إلى التزامه بالمسؤولية تجاه أعضاء الجمعية العمومية والجماهير.
أكد الخطيب (70 عاماً) أنه مع اقتراب موعد الانتخابات، يعلن عدم الترشح لفترة جديدة بدءاً من الآن وعلّق كامل ثقته في كفاءة وقدرة الأعضاء على إدارة المرحلة المقبلة، مع استعداده لتقديم الرأي والمشورة.
ريند بمقابلته مع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، حثهم الخطيب على بذل الجهد لتصحيح موقف الفريق في بطولة الدوري المصري، حيث يحتل المركز الثالث عشر قبل بداية الجولة السادسة.
في المقابل، أصدر مجلس إدارة الأهلي بياناً يعبر عن رفضه لقرار الخطيب، مؤكدين تمسكهم باستمراره على رأس القيادة بالنادي. وأعرب المجلس عن تقديره لمسيرة الخطيب التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً كلاًعب وإداري.
بينما يحق لرئيس النادي الحصول على الراحة والعلاج عندما يرى ذلك مناسباً، أكد المجلس موقفهم الثابت برفض ابتعاده عن القيادة، سواء في الوقت الحالي أو مستقبلاً.
وقال مصدر من مجلس الإدارة إن الأعضاء حاولوا التواصل مع الخطيب منذ مساء الخميس، لكن الأخير يرفض الرد على أي اتصالات. وأكد أن المجلس لن يتوقف عن محاولاته لإقناع الخطيب بالتراجع عن هذا القرار.
كشف مصدر مقرب من الخطيب أن الأخير متمسك بقراره، حيث تلقى تحذيرات طبية تمنع خوضه الانتخابات أو الاستمرار في منصبه بسبب حالته الصحية.
يُذكر أن الخطيب قد خضع لعمليتين لإزالة ورم في العمود الفقري في عامي 2012 و2018، وتم تزويده بعلاجٍ مكثف وسط توصيات طبية بالراحة، لكنه اختار الاستمرار بسبب التزامات رئاسة الأهلي.
كان الخطيب يأمل في الاستمرار حتى تحقيق حلمه بافتتاح ستاد الأهلي المقرر بعد خمس سنوات، ولكن الأطباء أقنعوه بالتراجع عن تلك الخطط. وفي الوقت الحالي، هو متمسك بقراره.
تولى الخطيب رئاسة النادي الأهلي في نوفمبر 2017، وتمت إعادة انتخابه في 2021، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها من أعضاء الجمعية العمومية.
تتوالى الأحداث في النادي الأهلي مع ظهور تحديات جديدة يتمثل أبرزها في قرار الخطيب بعدم الترشح مجددًا لرئاسة النادي. تبقى الأعين مشدودة إلى التطورات الإدارية المقبلة، وما سيترتب عليه من تأثيرات على مستقبل الأهلي.