أكد الدولي السوري عمر السومة تهانيه للمنتخب الإماراتي بمناسبة فوزه 3-1 على المنتخب السوري في مباراة ودية أقيمت على استاد زعبيل في دبي. ووصف السومة النتيجة بأنها منطقية، حيث خاض "نسور قاسيون" اللقاء بعد حصتين تدريبيتين فقط، ومعاناته الشخصية من دخول المستشفى بسبب المرض في صباح المباراة.
وفي حديثه، أشار السومة إلى أنه كان يتوقع نتيجة المباراة بسبب الفارق في الإمكانيات بين المنتخبين. وأوضح أن غالبية لاعبي المنتخب السوري لم يحصلوا على حصص تدريبية كافية مع أنديتهم استعداداً للمشاركة في الدوري المحلي، باستثناءه هو وزميله عمر خريبين اللذين انطلقا مع أنديتهما للعب في الدوريات.
وأوضح السومة أن تجمع الفريق تم قبل المباراة بيومين فقط، ما أثر على الأداء الجماعي في ظل الطقس الحار والرطوبة العالية. وأكد أن مستوى اللياقة البدنية تراجع تدريجياً رغم تقدم سوريا في بداية المباراة، حيث أن معظم اللاعبين لم يخوضوا أي مباراة رسمية منذ ثلاثة أشهر.
عبر السومة عن أمله في أن تكون هذه المباراة فرصة جيدة للاعبين السوريين للتركيز على مباراتهم المقبلة في التصفيات الآسيوية، سعياً لتحقيق التأهل لكأس آسيا وإسعاد الجمهور السوري. ووجه الشكر للجمهور الذي حضر إلى استاد زعبيل رغم الظروف المناخية.
تحدث السومة عن تحديات شخصيته، حيث أبدى استعداده للعب رغم دخوله المستشفى في يوم المباراة. وأوضح أنه كان من المفترض أن يشارك لفترة قصيرة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، لكن إصابة زميله مارديك ماردكيان أجبرته على النزول في وقت مبكر لمساعدة الفريق.
في ختام حديثه، دعا السومة جمهور "نسور قاسيون" للاجتماع حول المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، مشيداً بتفانيهم وحبهم لكرة القدم. وأكد أن المنتخب السوري لا يزال في مرحلة البناء، بهدف تقديم أداء يليق بجمهورهم ويحقق الانتصارات في البطولات القادمة.
تعتبر مباراة سورية والإمارات تجربة قيمة تعكس التحديات التي يواجهها المنتخب السوري في هذه المرحلة، وليس فقط على المستوى الفني، بل أيضاً على صعيد الدعم الجماهيري. وبغض النظر عن النتيجة، يبقى الأمل معقوداً على تعزيز الأداء في الاستحقاقات القادمة، سعياً نحو تحسين النتائج وإسعاد الجماهير.