أعلنت إدارة فريق الهوكي "مينيسوتا وايلد" عن إبرام عقد قياسي في تاريخ دوري الهوكي الوطني (NHL) مع جناحها النجم كيريل كابريزوف. بموجب العقد الجديد، سيتلقى اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا 136 مليون دولار على مدى ثماني سنوات، ليكون من أبرز الصفقات التاريخية ضمن الدوري.
تشير التقارير إلى أن كابريزوف حصل على عقد يتجاوز الصفقة التي أبرمها النجم أليكس أوفشكين والتي بلغت قيمتها 124 مليون دولار مع عواصم واشنطن في عام 2008. كما يتفوق هذا العقد في القيمة السنوية على العقد الذي وقعه ليون درايسايتل مع إدمونتون أويلرز قبل أسابيع.
تأتي هذه الصفقة بعد مشاورات مكثفة من جانب مدير الفريق بيل غويرين، الذي تمكن من إقناع كابريزوف بالبقاء مع الوايلد، رغم العروض المغرية من فرق أخرى. وقد أشار العديد من الخبراء إلى أن "مينيسوتا" ليست الوجهة التقليدية للنجوم، لكن غويرين أثبت البراعة في إدارة المفاوضات.
بينما يشعر البعض بالانتعاش من الصفقة، يواجه آخرون تحديات في ظلالها. مثلاً، يمكن أن تتأثر قيمة عقود بعض اللاعبين الآخرين، مثل كايل كونور، الذي سجل أهدافاً مماثلة لكابريزوف ولكن بينما تحت قيادة فريق مختلف.
على الرغم من أن غويرين واجه تحديات هائلة في إبرام هذه الصفقة، إلا أنه حصل على دعم قوي من ملاك الفريق. كان لديه القدرة على تقديم عقد بميزات مالية فريدة، مثل مكافآت التوقيع العالية، مما جعل العرض أكثر جاذبية.
ومع ذلك، يجب أن يبقى كابريزوف لائقاً وأن يخوض عددًا كافيًا من المباريات، حيث كانت مسيرته السابقة مليئة بالإصابات. سيسعى الوايلد إلى تعزيز تشكيلته في المواسم المقبلة، لضمان بقاء كابريزوف أحد الأوراق الرابحة في الفريق.
هذه الصفقة تشكل علامة على التحولات التي يمكن أن تؤثر على سوق اللاعبين في NHL. بينما يعتقد البعض أن سقف الرواتب سيستمر في الارتفاع، إلا أن الفرق ستسعى إلى الاحتفاظ بلاعبيها المميزين، مما قد يحد من حركة الانتقالات في المستقبل.
تمثل صفقة كيريل كابريزوف مع مينيسوتا وايلد مثالًا على التغيرات الكبيرة التي تمر بها سوق اللاعبين في دوري NHL. ومع تنافس الفرق على جذب أفضل اللاعبين، فإن هذه الصفقة ستعيد تقييم عقود اللاعبين في المستقبل وتضع معايير جديدة للقيمة في الدوري. سيكون من المشوق متابعة تأثير هذه الصفقة على مجرى الدوري ومصير اللاعبين الآخرين.