تستعد الملاكمة المحترفة مولي "Seatball" ماكان للدخول إلى حلبة الملاكمة المقبلة، حيث سيتمكن عشاق الرياضة من مشاهدتها تتحدى نفسها في هذا المجال الجديد. تأتي هذه الخطوة بعد مرور ستة أشهر على اعتزالها من رياضة فنون القتال المختلطة (MMA) وبعد 16 عامًا من المنافسة. ماكان، التي تبلغ من العمر 35 عامًا، قد أظهرت مهاراتها القتالية من خلال مشاركتها في عدد من اللقاءات، بما في ذلك لقب العالم في ثمانية معارك مختلفة، مما يجعلها أول مقاتلة في اتحاد UFC تفوز بلقب العالم في الملاكمة. ستقام منافساتها في "Goodison Park"، حيث يأمل الجميع في رؤية أدائها المتميز.
تعتبر ماكان واحدة من أبرز الأسماء في رياضة MMA، حيث كانت تكافح لتصل إلى القمة رغم التحديات. عادت إلى ذكريات طفولتها قائلة: "منذ أن كنت طفلة صغيرة، كان حلمي هو أن أصبح بطلة العالم في الملاكمة. أنا هنا لتحقيق أحلامي وطموحاتي، ولا أسمح لأي شخص بإخمادها". بعد قضاء العديد من الأعوام في عالم MMA، تشعر الآن بأن الوقت قد حان لاستعادة شغفها بالملاكمة، الذي كان محور حياتها منذ البداية.
تتدرب ماكان في صالة ألعاب رياضية محلية في ليفربول، حيث تجري جلسات تدريبية شاقة لتطوير مهاراتها. خلال مقابلة مع وسائل الإعلام، تطرقت إلى الأجواء في قاعة التدريب وطلبت من المتواجدين الالتزام بالصمت للحفاظ على التركيز. على الرغم من عدم تحقيقها لقب UFC، إلا أنها تُعد واحدة من أشهر المقاتلات في تاريخ المملكة المتحدة.
على الرغم من تراجعها عن المنافسات في UFC، حققت ماكان إنجازات كبير في مسيرتها الرياضية. حصلت على مكافآت كبيرة من الأداء والرعاية، ما جعل إجمالي أرباحها يتجاوز 50,000 جنيه إسترليني في آخر معاركها. بينما شهدت الملاكمة النسائية ازدهارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، تظل رياضة MMA من المساحات التي تضمن للنساء فرصًا متساوية مقارنة بنظرائهم من الرجال.
من المتوقع أن تسعى ماكان إلى تحقيق مكاسب مالية من خلال خطواتها الجديدة في عالم الملاكمة، خاصة وأن العديد من الرياضيين قد حققوا نجاحات مالية هائلة في هذا المجال. ولكن بالنسبة لماكان، فإن الدافع الأساسي لا يعود إلى المال. "هذا ليس السبب. أنا متأكدة من أن المال سيأتي في النهاية. لكن المهم أنني هنا لأفعل ما أحب".
تؤكد ماكان أن دخولها إلى عالم الملاكمة ليس مجرد استراتيجية للربح، بل هو استجابة لنداء داخلي قوي يدفعها للقتال. "أنا أتناول المخاطر الكبيرة للمجيء إلى الملاكمة لأنني أريد أن أفعل ذلك بشغف"، تضيف ماكان، مشددة على أهمية التاريخ الشخصي والاحترام للرياضة.
في الختام، تصنع مولي ماكان هذا الفصل الجديد في مسيرتها بجدارة، إذ تبين أن شغفها واصرارها لا يزالان هما المحرك الأساسي في حياتها الرياضية. تتطلع ماكان إلى رسم ملامح مستقبلها في الملاكمة، مما يجعلنا جميعنا متشوقين لمتابعة خطواتها المقبلة.
