زعمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أن وكالة كينيا لمكافحة المنشطات غير متوافقة مع القوانين المعمول بها، مما قد يعرض كينيا لعقوبات محتملة اعتبارًا من الشهر المقبل إذا لم يتم استيفاء الشروط اللازمة. وأكدت الوكالة أن هذا الإعلان يأتي في توقيت حساس قبيل انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو.
في بيان أصدرته الوكالة، تم الإشارة إلى أن وكالة كينيا لمكافحة المنشطات لم تعالج "العديد من المتطلبات الحرجة" التي تم تحديدها خلال عملية تدقيق في مايو من العام الماضي. تحتفظ الوكالة بحقها في اتخاذ إجراءات ضد كينيا ما لم تتقدم الوكالة الكينية بمستندات أو استئناف في غضون 21 يومًا من تلقي الإشعار الرسمي.
وأوضح البيان أن أي إجراء قد يتخذ لن يدخل حيز التنفيذ حتى 2 أكتوبر، بعد انتهاء بطولة العالم، إلا إذا تم الطعن في القرار قبل هذه الفترة. وفي حال تأكيد العقوبات، ستفقد وكالة كينيا جميع امتيازات الوكالة العالمية بما في ذلك التمويل، فضلاً عن منع ممثلي كينيا من المشاركة في لجان الوكالة.
كما ستُمنع كينيا من استضافة البطولات الإقليمية أو العالمية خلال فترة عدم الامتثال. تسعى كينيا لتقديم عطاءات لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2029 أو 2031، بعد أن فشلت في استضافة نسخة هذا العام التي تبدأ يوم السبت.
تواصلت وسائل الإعلام مع المسؤولين الكينيين للتعليق على هذا الإعلان، إذ يُعتبر موضوع المنشطات مشكلة مستمرة في ألعاب القوى الكينية، حيث تم حظر 19 رياضيًا من البلاد بواسطة وحدة سلامة ألعاب القوى في عام 2025 وحده.
تم أيضًا تعليق ستة رياضيين آخرين مؤقتًا منذ بداية العام، من بينهم بطلة العالم في سباق الماراثون، مما يثير القلق بشأن سمعة الرياضة في كينيا. علق عداء ماراثون آخر، وهو أسرع رجال العالم هذا العام، أن هذه القضية "أصبحت مثل السرطان للرياضيين الكينيين".
في سياق آخر، أشار رياضي محلي إلى أن المسألة تحتاج إلى مراجعة شاملة لضمان الحفاظ على نزاهة الرياضة. قال الفائز في ماراثون لندن وفالنسيا إن "المسألة تتطلب اهتمامًا جادًا نظرًا لتأثيرها على سمعة البلد ومكانته في عالم الرياضة".
تشير التحديات التي تواجه وكالة كينيا لمكافحة المنشطات إلى أزمة أعمق في عالم الرياضة الكينية. على الرغم من تاريخ البلد المشرّف في ألعاب القوى، فإن فشل الوكالة في الامتثال للقوانين يمكن أن يؤثر سلبًا على التفوق الرياضي الكيني في الساحة العالمية. يتعين على السلطات الرياضية في كينيا اتخاذ خطوات فعالة للتصحيح قبل فوات الأوان، وذلك للحفاظ على مستقبل رياضي مشرق.