توجت المطية "الوارية" المملوكة لمحمد مطر الشامسي بناموس الحول في ختام الجولة التمهيدية الثالثة لمهرجان العين لسباقات الهجن. أقيمت الفعالية يوم الأحد في ميدان الروضة للهجن بمدينة العين، حيث شهدت منافسات مثيرة جرت ضمن إطار هذا الحدث السنوي الهام.
أسدل الستار على منافسات الجولة الثالثة من المهرجان، الذي استمرت فعالياته على مدى عشرة أيام. شارك في هذه النسخة العديد من ملاك الهجن من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في إطار منافسات محورية تسعى إلى تعزيز رياضة سباقات الهجن في المنطقة. يذكر أن المهرجان قد انطلق منذ يوليو الماضي، ومن المقرر أن يتم اختتامه في أكتوبر المقبل بمنافسات الجولة النهائية.
شهد ميدان الروضة يوم الاحد، في اليوم الختامي للجولة الثالثة، 10 أشواط خاصة بفئة الحول والزمول. وتميز اليوم بتنافس قوي من جميع المطايا المشاركة، مع سعي شديد من كل المشاركين للتأهل إلى النهائيات. وقد أظهرت المطايا المستويات الفنية العالية خلال الجولات، مما أضفى أجواء من الحماس والإثارة بين الجماهير.
استعد منظمو المهرجان لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين، وتوفير جميع مستلزمات السباق لضمان نجاح الفعالية. كما تم تجهيز ميدان الروضة بأحدث التقنيات والأنظمة لضمان راحة الجماهير والمشاركين على حد سواء. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية دعم التراث والثقافة البدويّة في الإمارات.
ليس فقط المشاركون هم من يشعر بالحماس، بل إن الجماهير شهدت تجربة فريدة من نوعها خلال الحدث، حيث استمتعوا بعروض مميزة وأنشطة ترفيهية إضافية في موقع المهرجان. وقد شهد المهرجان تواجد شريحة واسعة من العائلات والأفراد الذين جاءوا لمتابعة أحداث السباقات والاستمتاع بأجواء المهرجان التراثية.
يُعَدّ مهرجان العين لسباقات الهجن جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الإماراتي، ويمثل فرصة مثالية لتعزيز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون. كما أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في نشر الوعي بأهمية هذه الرياضة التقليدية، وتعزز من قيم الترابط المجتمعي.
مع اقتراب وختام المهرجان في أكتوبر المقبل، تظل الأنظار مشدودة إلى الجولة النهائية التي ستجمع أفضل المطايا وأقوى المتنافسين. إن النجاح الذي تحقق في الجولة الثالثة يؤكد على مكانة مهرجان العين كوجهة رئيسية لسباقات الهجن في المنطقة. الآمال معقودة على المشاركين للظهور بأفضل أداء في الجولة النهائية، مما يجعل كل الخيارات مفتوحة للفوز بلقب المهرجان في نسخته الحالية.
هذا المهرجان يمثّل انعكاسًا لروح التنافس الشريف والشغف برياضة الهجن التي تعتبر جزءًا أصيلاً من الثقافة الإماراتية، مما يعزز من مكانة الدولة على خريطة سباقات الهجن في العالم.