تحتضن مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، فعاليات مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته التاسعة والعشرين، حيث يشارك فيه 167 فارساً من مختلف الدول العربية والأجنبية. يبرز المهرجان هذا العام بمشاركة 104 خيول تتنافس في مسابقات جمال الخيل، بالإضافة إلى 63 خيلاً تتنافس في بطولات أدب الخيل، مما يعكس التنوع الغني والمهارات الفائقة التي يتمتع بها المشاركون.
افتتح المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، المهرجان يوم الأربعاء، في حفل متميز شهد حضوراً كبيراً من الجماهير. وبدأ الافتتاح بطابور عرض فريد رفعت فيه أعلام الدول المشاركة، حيث ساهم ذلك في خلق أجواء من التفاعل الوطني والإقليمي.
شهد الحفل عرضاً موسيقياً قدمته فرق الشرطة للموسيقى العسكرية، مما أضاف لمسة فنية مميزة على الفعاليات. تلا ذلك العرض التقليدي لفريق فرسان اتحاد الشرطة الرياضي، حيث قدموا عرضاً مذهلاً بالقوس والسهم من على ظهر الخيل، مما نال إعجاب الحضور والمتابعين.
تُعتبر مسابقات جمال الخيل أحد أبرز فعاليات المهرجان، حيث يتنافس أفضل الخيول العربية الأصيلة في تقديم عروض تعكس جمالية الخيل وكفاءتها. تشكل هذه المنافسات فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين المشاركين من مختلف الدول.
بالإضافة إلى مسابقات الجمال، تُقام بطولات أدب الخيل، والتي تهدف إلى إظهار المهارات والقدرات الاستثنائية للفرسان، حيث يتضمن ذلك مهارات الركوب والتحكم والتفاعل بين الفارس وخيله. تنافس هؤلاء الفرسان على لقلب التألق والتميز في هذه الفعاليات.
يواجه المشاركون تحديات كبيرة في سبيل الوصول إلى المراكز الأولى، حيث تتطلب المنافسات تضافر الجهود وتطبيق استراتيجيات متقدمة. الطموحات لا تقتصر فقط على النجاح في المهرجان، بل تتجاوز ذلك نحو تعزيز مكانة الخيول العربية الأصيلة على الساحة الدولية.
من المتوقع أن تكون الأيام المقبلة مليئة بالتحديات والمفاجآت، حيث يستمر المهرجان في جذب الأنظار ويحقق نجاحاً ملحوظاً في تقديم تراث الخيولة العربية. يسعى المنظمون لضمان تطوير هذه الفعالية في السنوات المقبلة، مما يسهم في إحياء التراث الثقافي والارتقاء بتجارب المشاركين والجماهير.
يعد مهرجان الخيول العربية الأصيلة نقطة التقاء المبدعين في عالم الفروسية، حيث يجمع بين التراث والثقافة ويعزز الروابط بين المشاركين من شتى الدول. تحتفل هذه الفعالية بتقاليد الفروسية العربية، مما يجعلها حدثاً ينتظره عشاق الخيول بشغف.