قال جون ريدجون، الرئيس التنفيذي لألعاب القوى العالمية، إن فريق الصحة والعلوم التابع للمنظمة أبلغه بأن تغيير الجدول الزمني للأحداث المقبلة سيساهم بشكل كبير في تحسين أداء الرياضيين. إن هذا التغيير يعكس مدى اهتمام المنظمة بالظروف التي يواجهها الرياضيون وكيف يمكن تعديل الجدول لتلبية احتياجاتهم.
من المقرر أن يبدأ سباق المشي الذي يبلغ طوله 20 كم في 20 سبتمبر في السابعة والنصف صباحًا، في حين من المتوقع أن ينطلق حدث الرجال في نفس اليوم عند التاسعة وخمسين دقيقة. ووفقًا لريديجون، لم يكن بالإمكان نقل وقت البدء إلى ما هو أبكر من ذلك بسبب "التغييرات اللوجستية المطلوبة" لتنظيم الأحداث بشكل فعّال.
خلال الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في طوكيو عام 2021، تم نقل أحداث المشي لمسافات طويلة إلى مدينة سابورو، التي تقع على بُعد 800 كيلومتر شمالًا، وذلك بسبب الظروف الجوية الأكثر برودة. هذه التجربة كانت دليلاً ملموسًا على مدى تأثير المناخ على الأداء الرياضي، وأظهرت كيفية إيلاء الأولوية لراحة الرياضيين أثناء المنافسات.
على الرغم من أن بطولات العالم تجري في وقت لاحق من السنة، عندما يُتوقع أن تكون درجات الحرارة أقل في طوكيو، إلا أن الظروف الجوية لا تزال مشابهة لتلك التي شهدها الصيف. تعرضت اليابان لأكثر الفصول حرارة منذ أن بدأت السجلات في عام 1898، حيث كانت درجات الحرارة أعلى بمتوسط 2.36 درجة مئوية. هذا التضارب بين وقت البطولة ودرجات الحرارة الخارجية قد يثير المخاوف بشأن تأثيره على الأداء الرياضي.
اعترف سيباستيان كو، رئيس ألعاب القوى العالمية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأنه من المحتمل أن يواجه الرياضيون "تحديات الحرارة" خلال المنافسات. ومع زيادة الوعي بالمخاطر المرتبطة بالحرارة، يجب إعطاء الأولوية لتوفير بيئة تنافسية عالية المستوى تضمن سلامة الرياضيين.
تعتبر الاستعدادات لمواجهة التحديات الحرارية أمرًا ضروريًا، حيث يُتوقع من الفرق وموظفي الدعم اتخاذ تدابير وقائية لمنع أي مخاطر صحية. يشمل ذلك الترطيب المناسب، والتأكد من أن الرياضيين يشكون من حرارتهم تُراقب بانتظام.
إن التعديلات في الجدول الزمني تأتي كجزء من خطة أكبر لتحسين الأداء العام في المنافسات الرياضية، وتساهم في تعزيز الحضور الجماهيري. يلعب الطقس دورًا حاسمًا في هذا السياق، ومن المهم مراجعة الظروف بانتظام لضمان تجربة ممتعة ومثيرة للجميع.
في الختام، تعكس التغييرات في الجدول الزمني لأحداث ألعاب القوى العالمية التزام المنظمة بتقديم أفضل شروط ممكنة للرياضيين. ومع زيادة الوعي بالتحديات التي يفرضها الطقس، فإن هذه الجهود تبرز أهمية الصحة والرفاهية في عالم الرياضة. إن الاستعداد والتحضير الجيدين يمكن أن يؤديان إلى تحسين الأداء العام وتجربة متميزة لكل من المشاركين والمشجعين.