عرضت هيئة كرة القدم الأوروبية (UEFA) لافتة مكتوب عليها "توقف عن قتل الأطفال - توقف عن قتل المدنيين" قبل انطلاق مباراة نهائي كأس السوبر بين توتنهام وباريس سانت جيرمان يوم الأربعاء.
تم عرض اللافتة على أرض الملعب قبل بداية المباراة في استاديو فريولي في مدينة أوديني الإيطالية، حيث كان اللاعبون يصطفون لبدء المباراة.
شهدت حفلة توزيع الميداليات مشاركة طفلين لاجئين من غزة، حيث كانت الفتاة الفلسطينية تالا، التي تبلغ من العمر 12 عاماً، والصبي محمد، الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، قد انتقلا إلى ميلانو لتلقي العلاج الطبي.
شارك في عرض ما قبل المباراة تسعة أطفال لاجئين من إيطاليا من مناطق النزاع، بما في ذلك أفغانستان والعراق ونيجيريا وأوكرانيا.
في سياق الأحداث، انتقد مهاجم ليفربول والمنتخب المصري، محمد صلاح، الهيئة عقب نشرها تكريماً للاعب كرة القدم الفلسطيني سليمان الجليد دون الإشارة إلى الظروف المحيطة بوفاته.
أفادت رابطة كرة القدم الفلسطينية بأن الجليد، الذي عرف باسم "بيليه كرة القدم الفلسطينية"، قُتل في هجوم إسرائيلي خلال انتظاره المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. بعد إشادة UEFA بالجليد على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل صلاح: "هل يمكن أن تخبرونا كيف مات، أين، ولماذا؟"
أعلنت UEFA يوم الثلاثاء عن توسيع جهودها الإنسانية لمساعدة الأطفال في غزة، بالتعاون مع ثلاث جمعيات خيرية تقدم المساعدات الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن قوانين UEFA تحظر الرسائل السياسية والأيديولوجية والدينية داخل الملاعب قبل أو خلال المباريات.
يمكن أن تفرض الهيئة الأوروبية عقوبات مالية وتدابير تأديبية أخرى في حال تم كسر هذه القواعد.
من الواضح أن UEFA تحاول من خلال مبادراتها الإنسانية التأكيد على أهمية حقوق الأطفال وحمايتهم، في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها مناطق النزاع. الاحترام المتبادل بين الرياضة والقضايا الإنسانية يظل ضرورة ملحة في عالم اليوم.