أعلنت القناة الرابعة عن استحواذها على حقوق تغطية سباق القوارب السنوي بين جامعتي أكسفورد وكامبريدج، وذلك في إطار صفقة جديدة تمتد لخمس سنوات تبدأ من عام 2026. حيث أعربت القناة عن حماسها لتقديم تغطية شاملة لكل من سباق القوارب للرجال والنساء خلال السنوات القادمة.
في المقابل، أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية بياناً تؤكد فيه فخرها بالتاريخ الطويل لتغطية السباق، حيث تم بث الحدث لأول مرة عبر راديو هيئة الإذاعة البريطانية في عام 1927، قبل أن يُبث تلفزيونياً في عام 1938. وأوضحت أن قرار عدم الاستمرار جاء كجزء من خيارات صعبة تتعلق بتقديم قيمة أفضل للجماهير بميزانية محدودة.
من جهتها، أبدت بي بي سي رغبتها في استمرار وصول سباق القوارب للجمهور بشكل مجاني، مبدية أملها في المشاركة في الحدث والنجاحات المستقبلية. وبالرغم من التحديات، إلا أن القناة كانت قد بثت السباق في معظم السنوات الـ 87 الماضية، ما عدا الفترة ما بين 2005 و2009.
قال بيت أندروز، رئيس قسم الرياضة في القناة الرابعة، إن حقوق البث الرياضي لهذا الحدث الهام تعكس اهتمام القناة بتقديم تجربة فريدة للمشاهدين. وأكد أن سباق القوارب هو جزء غني بالتقاليد والتاريخ، ويعتبر "جوهرة التاج" في تقويم التجديف البريطاني، مُعبرًا عن سعادته بكون القناة الجديدة مذيعًا لهذا الحدث المهم.
سيقام السباق القادم في 4 أبريل 2026، حيث سيكون هناك حفل رسمي للاحتفاء بالقناة الرابعة كمذيع جديد في هذا الحدث الهام. وسيجمع الحفل الفرق المتنافسة في تحدٍ يُظهر قوة المنافسة التقليدية بين جامعتي أكسفورد وكامبريدج، حيث سيشارك الطاقم الخاسر من العام السابق في تحدٍ مباشر مع الطاقم الفائز.
من المقرر أن تستمر شركة متخصصة في إنتاج المحتوى البصري في إدارة التغطية الخاصة بالحدث. وعبرت سيوبهان كاسيدي، رئيسة شركة السباق، عن سعادتها للعمل مع القناة الرابعة في تقديم هذا الحدث الفريد والمبدع، مستذكرة تطور السباق منذ أول تعليق إذاعي في عام 1927 وفترة البث التلفزيوني اللاحقة.
إن انتقال حقوق تغطية سباق القوارب السنوي إلى القناة الرابعة يعد تحولًا مهمًا في المشهد الإعلامي البريطاني. ومع الالتزام بتقديم تجربة فريدة ومبتكرة للجمهور، يتوقع أن يحظى السباق بجماهيرية واسعة في السنوات القادمة. يتطلع الجميع إلى ما ستقدمه القناة الجديدة من محتوى يثري هذا التقليد العريق بين الجامعتين ويمتع المتابعين.