شهدت بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية فشلاً غير مسبوق في بطولة العالم لألعاب القوى، حيث مرت 22 عاماً منذ آخر مرة غابت فيها عن منصة التتويج بالذهب. لم يتمكن الفريق من الوصول إلى أهدافه في المنافسات التي أقيمت في طوكيو.
اختتمت بريطانيا العظمى المنافسات التي استمرت تسعة أيام بخمسة ميداليات فقط، وهو ما يعتبر أسوأ أداء لهم على الساحة الدولية منذ عام 2005 في هلسنكي، حينما حققوا ثلاث ميداليات.
تجلت معاناة الفريق في البطولة خلال مباراة التتابع 4x100م للسيدات، حيث أنهت الرباعية، التي كانت قد نالت الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو، المنافسة بفارق عُشر من الثانية عن منصة التتويج.
يعكس هذا الأداء استمرار غياب الميداليات الذهبية لتتابع بريطانيا العظمى، التي لم تتمكن من تحقيق أي ميدالية، من أي لون، للمرة الأولى منذ بطولة العالم في باريس عام 2003، وهو ما يثير القلق بين المتابعين والمشجعين.
يُعتبر هذا الإنجاز بمثابة نهاية لحقبة استمرت ثمانية أعوام، حيث تمثل الانتهاء في المركز الحادي والعشرين عمليات تحسن مستمرة تلاها رفع مستوى الطموحات. جاء الفريق البريطاني في هذه النسخة بعد أن حقق إنجازاً بتسجيله 10 ميداليات في البطولة السابقة.
خلال بطولة العالم السابقة قبل عامين، حقق الفريق إنجازاً كبيراً حيث حصل على مداليتين ذهبيتين، وثلاث ميداليات فضية، وخمس أخرى برونزية من بودابست، مما زاد من توقعات الأداء في هذه النسخة.
رغم التراجع الكبير في النتائج، يظل الأمل معقوداً على فريق بريطانيا العظمى، حيث حقق الفريق أقوى عائد خلال 40 عاماً في الألعاب الأولمبية الأخيرة، متطلعاً للمشاركة في باريس 2024 بأرقام قياسية جديدة.
في ختام هذه البطولة، تأمل بريطانيا العظمى في استعادة قوتها واستعادة الميداليات الذهبية التي غابت عنها في السنوات الأخيرة. إن قاعدة العمل المستمرة والمتغيرات اللازمة قد تكون مفاتيح النجاح في المسابقات القادمة، والروح المعنوية للفريق تتطلب إعادة تقييم شاملة تهدف إلى تحقيق نتائج أفضل في المستقبل القريب.