قال السائق أوسكار بياسري، إن قرار فريق مكلارين بعكس ترتيب توقف السيارات جاء نتاج سلسلة من القرارات التي أدت إلى توقف غير متوقع في منطقة الصيانة. وقد احتل لاندو نوريس مركز القيادة في فريق مكلارين، لكن الفريق فضل إيقاف بياسري أولاً بدلاً من نوريس، في خطوة كانت خارج السياق المعتاد.
شهد توقيف بياسري في منطقة الصيانة انسيابية، لكن نوريس عانى من فقدان أربع ثوانٍ بسبب مشكلات في تركيب العجلة الأمامية اليسرى، مما أدى إلى تراجعه عن المركز الثاني. كانت هذه الخطوة غير المتوقعة في التوقف قد أثرت بشكل سلبي على أداء نوريس، مما ألقى بظلاله على نتائج الفريق.
آثر فريق مكلارين إعادة النظام الطبيعي بسباقهم، رغم أن التقارير السابقة قد أشارت إلى أن مشكلة توقف الحفرة كانت حدثاً طبيعياً لن تؤدي بالضرورة إلى اتخاذ مثل هذه القرارات. وبذلك، كان هناك تفاعل مستمر بين السائقين والفرق حول كيفية التكيف مع تقلبات سباق السيارات.
علق بياسري على قرار الفريق، قائلاً: "من المهم أن نلاحظ أن الأحداث التي شهدناها في مونزا كانت لها تأثيرات متعددة، وأن ترتيب التوقف كان عاملاً مساهماً في اتخاذنا للقرارات." وأعرب عن سعادته بالحديث عن تطورات السباق، مشيراً إلى إنهم لا يستطيعون توقع كل سيناريو محتمل.
تابع بياسري بالقول: "أكبر إنجاز بالنسبة لي من مونزا كان تقدمي إلى المركز الثالث. لم أكن أستحق نهاية السباق في المركز الثاني، حيث أنني كنت سريعاً في بعض الحلقات ولكنني لم أكن بالمستوى المطلوب بشكل شامل علمًا بأن هذه هي النقاط الرئيسية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار."
خلال السباق، أشار بياسري إلى أنه كان لديه بعض التصريحات التي أعرب فيها عن إحباطه تجاه توقيف الحفرة البطيء، لكنه أكد أن مثل هذا القرار كان جزءاً من متطلبات السباق. حيث قال: "في السيارة، لم يكن هناك سياق كافٍ لتفسير ما حدث فيما يتعلق بتسلسل التوقف."
يمثل السباق في مونزا تحدياً كبيراً للفرق والسائقين على حد سواء. إن القرارات الاستراتيجية التي تتخذها الفرق، مثل مكلارين، ينبغي أن تكون مدروسة بعناية، نظراً لتأثيرها الكبير على مجريات السباق. ومع استمرار الموسم، يبني السائقون والفرق التوقعات والأداء على أسس مختلفة، مما يضمن تواجدهم في المنافسة بشكل قوي.