بلغ جاك غريليش، نجم مانشستر سيتي، عامه الثاني من العقوبة بعد موسم استثنائي، حيث أظهر أداءً متميزاً جعله أحد أبرز لاعب كرة القدم في تاريخ الفريق. حقق النادي تحت قيادته إنجازاً غير مسبوق بفوزه بثلاث بطولات في موسم 2022-2023، حيث لعب دورًا أساسيًا في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. وبذلك، أصبح غريليش أحد اللاعبين القليلين الذين ساهموا في تحقيق ألقاب تاريخية لناديه.
لم يكن الموسم التالي سهلاً على غريليش، حيث عانى من إصابة في أوتار الركبة خلال بداية موسم 2023-2024، مما أثر على أدائه بشكل كبير. فقد سجل غريليش رقمًا أسود في تاريخه كصانع ألعاب إنجليزي، حيث أنهى الموسم بأكبر عدد من البطاقات الصفراء (سبعة) وأقل عدد من الأهداف (ستة) في جميع المسابقات. رغم ذلك، لعب 40% فقط من إجمالي الدقائق التي لعبها النادي، مما أثار التساؤلات حول دوره في الفريق.
في الفترة الأخيرة، بدأ غريليش يعاني من انخفاض ملحوظ في مشاركته بمباريات مانشستر سيتي، حيث انخفضت مستوياته إلى 30% من المعدل المعتاد. هذا التراجع في الأداء أدى إلى أن يصبح غريليش موجودًا في تشكيلة الفريق بنسبة 82%، ولكنه حصل على فرص أقل للتألق. وباتت بداياته تتناقص، حيث لعب ضد فرق أقل مستوى في كأس الاتحاد الإنجليزي، مما أعطى انطباعاً واضحاً عن عدم قدرته على العودة إلى مستواه السابق.
يبدو أن الهيكل الفني في مانشستر سيتي ليس بالأفضل لغريليش، حيث يعاني هذا اللاعب من نقص في الفرصة للتألق كما كان الحال عندما كان مع نادي أستون فيلا. ومع عدم وجود أدوار قيادية واضحة في الفريق، ظهر أن غريليش لم يتمكن من تقديم الأداء المطلوب، وبالتالي عانى من تراجع في إنتاجية الفرص التي أنشأها، مما يزيد من الضغوط عليه.
مع اقتراب غريليش من عامه الثلاثين، يظل السؤال الأهم هو ما إذا كان بإمكانه عكس اتجاه مسيرته المهنية. التحديات كبيرة، لكنه يمتلك الفرصة لإعادة تأكيد وجوده في الفريق وتحقيق النجاح مجددًا. يحتاج اللاعب الآن إلى استعادة توازنه والعودة إلى تقديم الأداء الذي يجعل منه أحد نجوم الكرة في إنجلترا.
إن مسيرة جاك غريليش في عالم كرة القدم تعكس مجموعة من التحديات والفرص، حيث نجح في تحقيق إنجازات تاريخية ولكنه يواجه الآن مرحلة من التراجع. مع ذلك، يتبقى للأمام مجال كبير للتحسين والتطور، مما يثير الأمل لدى مشجعي مانشستر سيتي في عودته إلى القمة. يتعين على غريليش استغلال هذه الفرصة لإعادة كتابة قصة نجاحه في عالم كرة القدم.
