يواجه المدير الفني لفريق ويست هام، غراهام بوتر، تحديات كبيرة في منصبه الحالي، حيث يخضع لعملية تدقيق داخلي واسعة مع النادي، والذي يبحث بجدية عن بدائل إدارية محتملة. تعكس هذه الخطوة المؤشرات السلبية التي شهدها الفريق خلال بداية الموسم الرياضي.
يتعرض بوتر، البالغ من العمر 50 عامًا، لضغوط متزايدة من إدارة النادي والجماهير بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق، والتي انحدرت إلى مستويات غير مقبولة بعد خسارة الفريق أمام كريستال بالاس في الجولة الماضية. هذه الهزيمة تعتبر الرابعة في خمس مباريات، مما زاد من القلق حول مستقبل الجهاز الفني.
مصادر متعددة أفادت بأن ويست هام بدأ بالفعل في استكشاف الخيارات البديلة حتى قبل الهزيمة الأخيرة. يتضمن هذا التوجه النظر في عدد من الأسماء المعروفة في عالم التدريب، مما يبرز حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل بوتر.
من بين المدربين المحتملين، يُعتبر نونو إسبيريتو سانتو، الذي تم إقالته مؤخرًا من تدريب نوتنغهام، من الأسماء المرشحة للانتقال إلى معقل ويست هام. هذا التوجه دليل على رغبة النادي في إيجاد قائد جديد يمكنه تغيير مسار الفريق.
هناك أيضًا حديث عن إمكانية عودة سلافن بيليتش، الذي سبق له اللعب والتدريب في ويست هام. الحوارات الداخلية تشير إلى فكرة تعيين بيليتش كمدرب مؤقت، مما يعكس رغبة النادي في التغيير السريع.
إضافة إلى الخيارات السابقة، يتابع ويست هام أيضًا إمكانية التعاقد مع غاري أونيل، المدرب السابق لبورنموث وولفز. يُظهر هذا التوجه مرونة النادي في البحث عن خيارات متنوعة لضمان استقرار الفريق.
يدرك المسؤولون في ويست هام أن إقالة بوتر في وقت مبكر من الموسم قد لا تكون القرار الأمثل، إذ لم يُلعب سوى خمس مباريات. ومع ذلك، الخوف من النتائج السلبية المتتالية دفع إدارة النادي إلى البدء في عملية البحث عن بدائل.
يستعد ويست هام لمواجهتين مهمتين في الأسابيع القليلة القادمة، حيث سيواجه إيفرتون نهاية الأسبوع المقبل، ثم سيلعب مع آرسنال بعد فترة الاستراحة الدولية. هذه المباريات ستكون مفصلية في تحديد مستقبل بوتر.
بوتر، الذي تولى إدراة الفريق منذ يناير الماضي، قاد الفريق في 25 مباراة لكنها لم تُسفر عن سوى 6 انتصارات. وقد كانت هذه الحصيلة أقل من سلفه، جولين لوبيتيجي، الذي قاد فريقه في 22 مباراة بسبع انتصارات، مما يضع ضغطًا إضافيًا على بوتر.
في ضوء الظروف الحالية، يبدو أن غراهام بوتر يعيش فترة حرجة من حياته المهنية. مع عيون جماهير النادي مسلطة عليه، ينتظر الجميع ما ستسفر عنه الأيام المقبلة فيما يتعلق بمستقبله في الفريق. النجاح في المباريات القادمة قد يكون العوامل الحاسمة في تحديد مصيره مع ويست هام.