أصدرت المحكمة العليا في ولاية نيفادا حكمًا يوم الاثنين يدعم المدرب السابق لفريق لاس فيجاس رايدرز، جون جرودين، في دعوى قضائية ضد اتحاد كرة القدم الأمريكي، حيث زعم أن الدوري تسرب رسائل البريد الإلكتروني الحساسة إلى وسائل الإعلام قبيل استقالته من تدريب الفريق في عام 2021.
كانت نتيجة الحكم 5-2، ولم يحدد القضاة ما إذا كان الدوري قد تسرب بالفعل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بجرودين، إلا أنهم اعتبروا أن قرار الدوري بفرض التحكيم على دعواه "غير مبرر". وأضاف القضاة أنه كموظف سابق، لا ينبغي أن يخضع جرودين لقوانين التحكيم التي يفرضها الدوري على موظفيه.
كتب القضاة في حيثيات حكمهم: "إذا كان الدستور الخاص بالاتحاد يرتبط بالموظفين السابقين، فإنه ينبغي للمفوض اختيار النزاعات التي تخضع للتحكيم". هذا الأمر يشير إلى أن الوضع القانوني لجرودين قد يغير قواعد اللعبة في التعامل مع حالات مشابهة في المستقبل.
علّق آدم هوسمر هينر من مكتب المحاماة ماكدونالد كارانو، والذي يمثل جرودين، بالقول: "نحن سعداء للغاية بقرار المحكمة، فهو ليس فقط انتصارًا للمدرب جرودين بل لجميع الموظفين الذين يتعرضون للتحكيم غير العادل."
فيما تبقى الطريق الوحيد لاتحاد كرة القدم الأمريكي هو الاستئناف إلى المحكمة العليا الأمريكية. وامتنع المتحدث الرسمي باسم الدوري عن التعليق حول الحكم.
قررت المحكمة العليا في نيفادا مؤخرًا نقل القضية إلى التحكيم، والذي قد يتولى مسؤوليته المفوض روجر غودل. وقد اعتبر اثنان من القضاة أن جرودين كان على علم بنظام التحكيم عند توقيعه العقد مع الفريق.
تدعي دعوى جرودين أن المفوض غودل والدوري قد ضغطوا على رايدرز لفصل جرودين بعد تسريبات تتعلق برسائل بريد إلكتروني تحتوي على تعليقات عنصرية وجنسية أرسلها خلال فترة عمله كمحلل في إحدى القنوات التلفزيونية. استقال جرودين من منصبه في نوفمبر 2021 بعد الكشف عن هذه الرسائل.
شغل جرودين منصب مدرب رايدرز عندما انتقل الفريق من أوكلاند إلى لاس فيجاس في عام 2020. ويطالب الآن بتعويضات مالية، مدعيًا أن التسريبات الانتقائية للرسائل قد أدت إلى تدمير مسيرته المهنية.
يمثل الحكم الأخير في قضية جرودين خطوة مهمة في تحديد كيفية تعامل اتحاد كرة القدم الأمريكي مع مثل هذه الشكاوى في المستقبل. مع استمرار المعركة القانونية، تبقى الأعين متوجهة نحو المحكمة العليا الأمريكية التي قد تكون لها الكلمة الأخيرة في هذه القضية المثيرة.