أعلن بطل العالم السابق في رياضة الدراجات النارية، جوناثان ريا، عن قراره بالتقاعد نهاية الموسم الجاري، بعد مسيرة حافلة دامت ست سنوات في قمة هذه الرياضة. يعود هذا القرار إلى الغريزة التي قادته طوال هذه الفترة، والتي شكلت جزءاً أساسياً من نجاحاته المذهلة. يُعتبر ريا واحداً من الأسماء البارزة في عالم رياضة الدراجات، حيث حقق العديد من الإنجازات المذهلة.
خلال مسيرته الممتدة على مدى 17 عاماً، سجل ريا اسماً بارزاً في تاريخ رياضة الدراجات، حيث فاز بستة ألقاب عالمية بين عامي 2015 و2020. كما سجل 119 فوزاً و264 منصة لل podium و44 وظيفة قطبية، ما جعله شخصية محورية في هذا المجال. على الرغم من ذلك، اعترف بأن العامين الأخيرين كانا صعبين على صعيد الأداء، وعانى من التحديات التي أظهرت له صعوبة العودة للقمة.
عانى ريا، البالغ من العمر 38 عاماً، من إصابات عدة كان أبرزها كسر في القدم أثناء اختباره في جزيرة فيليب في فبراير الماضي. نتيجة لذلك، غاب عن الجولات الثلاث الأولى من البطولة لهذا العام، لكنه تمكن من العودة في الجولة الرابعة في إيطاليا. ومع ذلك، تعرض لانتكاسة جديدة عندما سقط عن الدراجة في جمهورية التشيك، حيث أدرك بعدها أنه قد يكون هذا هو الإشارة النهائية له بالتراجع.
في حديثه لوسائل الإعلام، كشف ريا عن ضغوطات نفسية محورية واجهها منذ بعض الوقت. حيث قال: "على الحصى، قمت بفحص صغير في الكتف لمعرفة ما إذا كنت جاهزاً، لكن الدراجة كانت تقترب مني". أضاف: "في جميع هذه الجولات، كنت أحاول تقديم أفضل ما لدي، لكن الشعور بعدم القدرة على المنافسة كان مؤلماً." لقد كان هذا هو الشعور الذي عاشه لفترة طويلة، مما جعله يعتقد أنه يجب أن يتخذ القرار الصعب.
وأشار ريا إلى أن الغريزة كانت الدافع وراء العديد من اختياراته، وخاصةً في اللحظات الصعبة التي واجهها. حيث قال: "كان من الصعب عقلياً التعافي من تلك اللحظات، ويبدو أن الوقت قد حان الآن." اتخذ البطل القرار بعد تفكير عميق، وأصبح واضحاً أنه يحتاج إلى الابتعاد عن المنافسة لتوفير السلام النفسي الذي يحتاجه.
مع انتهاء مسيرته الملحمية، يظل جوناثان ريا أحد رموز رياضة الدراجات النارية. على الرغم من التحديات التي واجهها في الآونة الأخيرة، فإن إنجازاته تبقى محفورة في ذاكرة عشاق هذه الرياضة. قرار التقاعد يمثل بداية جديدة لريا، الذي يأمل في أن يستمر تأثيره الإيجابي وكفاءته الرياضية في مجالات أخرى بعد مغادرته للحلبة.