أعلن اللاعب الأسترالي جيمس سليبر، الذي يعد من أعمدة منتخب الرجبي، عن تقاعده من الخدمة الدولية بعد مشاركته مع فريقه في مباراة الويب ضد نيوزيلندا في نهاية هذا الأسبوع. يعتبر سليبر، البالغ من العمر 36 عامًا، أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الرجبي الأسترالي بعد أن أتم 150 مباراة مع منتخب "الوالابيين".
خلال مسيرته الاحترافية، مثل سليبر أستراليا في أربع دورات كأس عالم وشارك في 15 مباراة دولية. وقد لعب دوراً محورياً خلال تلك الفترات، ما جعله رمزاً للكرة الأسترالية. إن إنجازاته تبرز تفانيه وعزيمته، حيث يعتبر أحد القلائل الذين استطاعوا الوصول إلى هذا المستوى من الفخر والنجاح.
وفي تعليقه عن قرار اعتزاله، قال سليبر: "كان تمثيل الوالابيين أكثر إنجازاً واحداً في مسيرتي في الرجبي وامتياز لم أقم به أبداً أمراً مفروغاً منه". ويعكس هذا التصريح العاطفي مدى ارتباطه باللعبة والقيم التي تمثلها له.
استرجع سليبر ذكرياته كطفل صغير نشأ في جولد كوست وهو يلعب في الفناء الخلفي مع إخوانه، حيث علق قائلاً: "بصفتي طفلاً صغيراً على جولد كوست، كان من الحلم أن أرتدي قميص الذهب، ولكي أكون قادرًا على القول إنني عشت حلمي لما يقرب من 16 عاماً هو أكثر مما يمكن أن أطلبه".
سليبر ليس مجرد لاعب، بل هو مصدر إلهام لأجيال من لاعبي الرجبي في أستراليا. فقد أظهر للعديد منهم كيف يمكن للجهد والاجتهاد أن يحقق النجاح، سواء في مجاله أو في الحياة بشكل عام.
مع إعلان سليبر اعتزاله، سيتجه باهتمام نحو مسيرته المقبلة، حيث من المتوقع أن يستمر في دعم رياضة الرجبي بطرق جديدة. وقد أعرب الكثيرون عن تقديرهم لما قدمه للعبة وللبلاد خلال مشواره المميز.
ستظل مسيرة جيمس سليبر مضيئة في تاريخ الرياضة الأسترالية. لقد أثبت أنه ليس فقط لاعباً موهوباً، وإنما أيضاً رمز للتفاني والشغف. ومع انتهاء فصله الدولي، يتطلع مشجعو الرجبي إلى الاستمتاع بمسيرته الجديدة بعد الاعتزال، متمنين له كل النجاح والتوفيق في حياته القادمة.