قالت اللاعبة كارتر، في حديثها عن الأثر النفسي لسوء المعاملة التي تعرضت لها، إن هذه التجربة جعلتها تشعر بأنها "صغيرة جدًا وغير مهمة". وتابعت كارتر قائلة: "يجعلك تفكر في كل ما تقوم به، إنه حقًا ليس مكانًا لطيفًا". وأعربت عن قلقها من العودة إلى الملعب بعد هذه التجارب المؤلمة، مشيرة إلى أن تأثيرها امتد ليشمل عائلتها، مما جعلها تشعر بالحزن الشديد.
في السياق ذاته، أكد مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن الهيئة الحاكمة قامت بإبلاغ الجهات الأمنية في المملكة المتحدة عن حالات سوء المعاملة "البغيضة" أثناء البطولة. هذه الخطوة تعكس الالتزام بالمحافظة على سلامة اللاعبين والتصدي للعنف والإساءة في عالم الرياضة.
على الرغم من إساءتها، قررت كارتر الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي بعد تعرضها لهذه الإساءة. ولكنها أوضحت أن الدعم الذي تلقته من جماهير إنجلترا كان له تأثير كبير، حيث قالت: "يعني كل شيء بالنسبة لي". تعكس هذه التصريحات أهمية الدعم الجماهيري في مواجهة الضغوطات النفسية.
في خطوة جريئة، أعلن فريق إنجلترا توقفه عن اتخاذ وضعية الركبة قبل المباريات. حيث صرحت المديرة الفنيّة سارينا ويجمان بأن تأثير هذه الحركة لم يعد "جيدًا بما فيه الكفاية" في ظل استمرار الإساءة والعنف. إن هذا القرار يأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة العنصرية وتعزيز بيئة أكثر أمانًا في الرياضة.
وعن تجربتها الشخصية، كشفت كارتر أن تأثير الإساءة جعلها تشعر بالخوف، خصوصًا عندما تم إبلاغها باختيارها للعب في النهائي. قالت: "لم أشعر بهذا النوع من الخوف من قبل، كان الأمر مخيفًا جدًا". وأشارت إلى أنه كان مزيجًا من الضغوط الناتجة عن أهمية المباراة والخوف من أي تعليقات أو إساءات قد تتعرض لها.
أضافت كارتر أنها كانت قلقة بشأن أي سوء معالجة قد يصاحب لعبها، سواء في هيئة انتقادات رياضية أو إساءات عنصرية. هذا الخوف ينم عن تحديات عدة يواجهها اللاعبون المحترفون في أجواء رياضية تنافسية، مما يستدعي مبادرات أكثر فعالية للتصدي لهذه الظواهر السلبية.
تتوضح من خلال تجربة كارتر المخاطر النفسية وسوء المعاملة التي قد يتعرض لها اللاعبون على أرض الملعب وخارجه. ويعتبر دعم الجماهير والتصدي الفعّال من الهيئات الرياضية أمورًا حيوية لمواجهة هذه التحديات، مما يساهم في خلق بيئة رياضية أكثر أمانًا وشمولية.
