عندما يتعلق الأمر بالرحلات التي تقوم بها الفرق الاسكتلندية، فإن الدروس المستفادة من الخبرات السابقة تعتبر بالغة الأهمية. فمنذ رحلة أبردين في تصفيات دوري أوروبا لعام 2015، عُرف الفريق عن نفسه بتجارب مثيرة وصعبة في الأجواء. يعتقد العديد من المسؤولين أن تلك التجارب قد تكون مفيدة لفهم طبيعة الرحلة إلى كازاخستان.
في عام 2019، واجه المنتخب الوطني للرجال في اسكتلندا تحدياته الخاصة عندما سافر إلى كازاخستان. شهدت هذه الرحلة خسارة مؤلمة للفريق بقيادة المدرب أليكس ماكلايش، الذي تكبد هزيمة ثقيلة بنتيجة 3-0. وكانت الظروف اللوجستية لتلك الرحلة جزءًا من العراقيل التي واجهها الفريق.
وفقًا للحديث مع القائمين على إدارة الفرق في الاتحاد الاسكتلندي، بدا أن الوضع اللوجستي لم يكن معقدًا للغاية. وقد تم إيضاح أن الرحلة تتضمن الطيران عبر طائرات إيرباص أو بوينغ طويلة المدى، مما يسهل عملية الانتقال بين البلدان. اعتبر بعض موظفي الاتحاد أن الرحلات يجب أن تكون بسيطة قدر الإمكان لتخفيف العبء عن الفرق.
استأجر فريق أبردين طائرة خاصة قبل ما يقرب من عقد من الزمن، وصفت بأنها فاخرة مقارنةً بالطائرات الأخرى التي استخدموها سابقًا. وأشار البعض إلى أن أبعادها وحجمها الأصغر يعكس تميزها ولكنها كانت تعتمد في بعض الأحيان على الاستخدامات الترفيهية السابقة، إذ يُعتقد أن طاقم الطائرة قد استخدمها بعض المشاهير مثل المغني توني بينيت.
على الرغم من التحضيرات اللوجستية الدقيقة، لم تكن الأمور مثالية في الجانب الرياضي. فقد واجه فريق أبردين تحديات فنية خلال المباريات، إذ انتهت مباراة الذهاب بالخسارة 2-1، بينما كانت موقعة العودة قد انتهت بالتعادل 1-1. ومع ذلك، أكد النادي أن ضعف النتائج لم يكن بسبب نقص الموارد أو التخطيط، بل كانت هناك دروس يجب التعلم منها.
حرص الفريق خلال رحلته الأخيرة على تنظيم العشاء بشكل ذكي. فقد توقف الفريق في إستونيا خلال رحلته إلى كازاخستان وتناول وجبة شريحة لحم قبل مواجهة مباراة البطولة. الهدف من ذلك كان السماح للاعبين بالحصول على قسط من النوم أثناء الرحلة، مما يعطيهم أفضلية في مواجهة المباريات التي تلي الرحلة.
ينبغي أن تكون تجربتَي أبردين والمنتخب الوطني مثالين يحتذى بهما في المستقبل، خاصةً بالنسبة للفرق الأخرى التي قد تواجه تحديات مشابهة. يمكن الاستفادة من التجارب السابقة لتحسين التخطيط والتنظيم، مما يعزز فرص النجاح في المباريات المهمة، ويعزز جاهزية اللاعبين في ظل الظروف الصعبة.
تثبت التجارب السابقة للفرق الاسكتلندية أنها ليست مجرد أحداث رياضية، بل تحمل في طياتها دروسًا قيمة تخص التحضير اللوجستي والتنسيق. إن توجيه الجهود نحو التخطيط المدروس وتجنب المفاجآت السلبية يمكن أن يؤدي بصورة حاسمة إلى نتائج أفضل في المستقبل.