حقق اللاعب الأمريكي بن شيلتون، المصنّف السابع عالمياً، إنجازاً تاريخياً بفوزه بلقب دورة الماسترز في كندا، وذلك بعد أكثر من عشرين عاماً منذ آخر فوز أمريكي في هذه الدورة. جاء فوز شيلتون بعد مباراة مثيرة ضد الروسي كارن خاتشانوف، المصنّف الـ16، حيث انتهت المباراة بنتيجة 6-7 (7/5)، 6-4، 6-4، و7-6 (3/7) في نهائي دورة تورونتو التي تُعتبر من ضمن دورات الألف نقطة في كرة المضرب.
بهذا الفوز، سيتقدم شيلتون مرتبة واحدة في التصنيف العالمي، حيث سيصبح في المركز السادس، متجاوزاً بذلك النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي فاز بـ24 بطولة كبرى. يُعتبر هذا الإنجاز علامة مميزة في مسيرة اللاعب الشاب الذي يبلغ 22 عاماً من العمر، والذي يُعد أول أمريكي يفوز بلقب دورة كندية منذ أندي روديك في عام 2003.
عبر شيلتون عن فرحته بهذا الإنجاز قائلاً: "إنه شعور جميل، لقد كان أسبوعاً طويلاً ولم يكن المشوار سهلاً للوصول إلى النهائي". كما أضاف: "لكن أفضل مستوياتي جاءت في الوقت الأهم". تعكس كلماته التوتر والجهد الذي بذله خلال البطولة.
من جانبه، خسر كارن خاتشانوف فرصته للحصول على لقبه الثاني في دورات الماسترز، حيث استغرقت المباراة ساعتين و45 دقيقة. يعتبر هذا الهزيمة مؤلمة للاعب الروسي، الذي لم يتمكن من تكرار نجاحه بعد فوزه بدورة باريس بيرسي في عام 2018.
تعتبر دورات الماسترز من أهم البطولات في عالم كرة المضرب، وتُعد فوزاً كبيراً لأي لاعب يحقق اللقب فيها. تعكس الإنجازات في هذه البطولات مستوى الاحترافية والمهارة، وتُسهم في تعزيز مكانة اللاعبين على الساحة الدولية.
يبدو أن شيلتون يُخطط للبقاء في دائرة الأضواء، حيث أن هذا الفوز قد يُشير إلى قدراته الكبيرة ومهاراته المتنامية في عالم التنس. يتطلع المعجبون والمحللون إلى معرفة ما سيحققه اللاعب في المستقبل، وخصوصاً في البطولات الكبرى المقبلة.
تمثل فوز بن شيلتون في دورة الماسترز الكندية بداية جديدة لمستقبل واعد في كرة المضرب الأمريكية. الإنجازات التي حققها في هذه البطولة تأتي في وقت حساس في مسيرته، وتعكس التزامه وعزيمته. إن ما حققه شيلتون هو مصدر إلهام لكثير من اللاعبين الطموحين الذين يسعون للوصول إلى القمة.