شهدت مباراة تصفيات كأس العالم بين إنجلترا وصربيا أحداثًا مثيرة في بلغراد، حيث تأثرت المباراة بشكل مؤقت بعد أن تم تسليط شعاع ليزر على لاعب المنتخب الإنجليزي Ezri Konsa. وقع الحادث في الدقيقة 38 أثناء المباراة التي أقيمت في Stadion Rajko Mitic، وانتهت بفوز منتخب الأسود الثلاثة 5-0. أثار الضوء الأخضر استجابة مفاجئة من Konsa عندما ألقى برأسه إلى الوراء، مما أدى إلى توقف الحكم الفرنسي كليمنت توربين لحظات للتحدث مع اللاعب ومسؤول المباراة.
بعد استئناف اللعب، أصدرت السلطات المحلية تحذيرًا عبر نظام العناوين العامة، منبهين المشجعين بعدم استخدام أقلام الليزر والألعاب النارية. هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى حماية اللاعبين، بل تعتبر أيضًا محاولة للحفاظ على الروح الرياضية خلال المباريات.
في حادث منفصل في منتصف الشوط الثاني، تدخلت شرطة مكافحة الشغب في الملعب بعد أن بدأ مشجعو الفريق المحلي في ترديد أغانٍ معادية للحكومة. كما شهدت المباراة هتافات تتعلق بكوسوفو، مما زاد من توتر الأجواء في الملعب.
من جانب آخر، تم إغلاق ما لا يقل عن 15% من سعة ملعب بلغراد أمام الجمهور المحلي، كعقوبة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب شكاوى تتعلق بالعنصرية خلال مباراة سابقة ضد أندورا. يُظهر هذا الإجراء الإصرار على مواجهة هذه الظواهر السلبية في رياضة كرة القدم.
أصدر الاتحاد الصربي لكرة القدم بيانًا، ذكر فيه أنه تم تغريمه بمبلغ يتجاوز 600000 جنيه إسترليني من قبل الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) خلال السنوات الخمس الماضية. هذا الأمر يعكس التحديات التي تواجه الفرق على الصعيدين الرياضي والأخلاقي.
في النهاية، تعكس الحوادث التي وقعت خلال مباراة إنجلترا وصربيا واقع رياضة كرة القدم، حيث تبرز الحاجة إلى تحسين الأجواء والحد من التصرفات غير الرياضية. تبقى مثل هذه الأحداث محط أنظار المتابعين وتدعو إلى التفكير في كيفية تطوير اللعبة وتحسين تجربتها للجميع.