تحدث روني رايت فيليبس، نجم كرة القدم السابق، عن تجربته كابن لأحد أساطير اللعبة وإمكانية أن يكون له ابن يتبع نفس الطريق. يؤكد رايت فيليبس أن العلاقات العائلية تصنع تأثيرات عميقة في المجال الرياضي، مما يفرض تحديات وأسئلة عديدة.
يمتلك رايت فيليبس تاريخاً رياضياً مميزاً، إذ ينحدر من عائلة كرة قدم محترفة، حيث يعتبر والده، إيان رايت، أحد أساطير نادي الأرسنال، بينما يلعب ابنه، دي مارجيو رايت فيليبس، حالياً في النادي البلجيكي بيرشوت.
وفي حديثه عن الانتقادات والتوقعات الوجيهة من قبل الجماهير، قال رايت فيليبس: "يزيد الضغط على اللاعبين الشباب عندما يتوقع الناس منهم تحقيق نفس المستويات العالية مثل الآباء". وأشار إلى أن ابنته تعرضت لتلك الضغوط أيضاً، حيث تعرضت لنقد عند تعرضها للإصابة في الملعب.
قدّم رايت فيليبس نصيحة بعنوان "فقط العب لعبتك"، مشيراً إلى أن اللاعبين يجب أن يركزوا على أدائهم الفردي بدلاً من متطلبات الجماهير والتوقعات. وأضاف: "من المهم أن يتعلم اللاعبون كيفية الرد على كل التحديات والضغوط بطريقة إيجابية".
وحول تجربة ابنه في صفوف استوك سيتي، قال رايت فيليبس إن المدرب الجديد قد غيّر الكثير من الأمور، مما جعله يواجه صعوبات. "إنه يتعلم الآن كيف يتعامل مع الجوانب السلبية للعبة، والتي لا يراها الكثير من الأطفال"، مضيفاً: "يلتحق دي مارجيو بالنادي الآن ويتعلم كيفية التعامل مع الضغوط والتغيرات المفاجئة".
أما كاي، ابن روني، فهو أيضاً يعيش التحديات الاحترافية في عالم كرة القدم، حيث يلعب مع مانشستر يونايتد تحت سن 18 هذا الموسم، على الرغم من أنه لا يزال في الخامسة عشرة من عمره.
وأشار روني إلى أن كاي يواجه ضغوطاً إضافية، خاصةً بعد عودة كريستيانو رونالدو، حيث أصبح هناك أكثر من عشرة أضعاف عدد المتفرجين المعتادين في الملعب. قال روني: "يجب أن يكونوا مستعدين لهذه الضغوطات الكبيرة".
تسلط كلمات روني ورايت فيليبس الضوء على التحديات التي يواجهها اللاعبون الشباب في عالم كرة القدم، خصوصاً عندما يكون آباؤهم من الأساطير. إن الضغط الناتج عن التوقعات العالية من الجماهير ومن الأسرة يمكن أن يكون معوقاً أو دافعاً للنجاح، بحسب كيفية تعامله معه. فيما يتطلع الجيل الجديد من اللاعبين مثل كاي ودي مارجيو إلى بناء مسيراتهم المهنية، فإن الدعم والإرشاد من الآباء قد يكون لهما دور فعّال في توجيههم نحو النجاح.
