توقفت مباراة النمسا وقبرص في الدقيقة 75 ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وذلك بسبب اكتشاف فتحة في ملعب رايفيزين بمدينة لنز النمساوية. المباراة التي كانت قد شهدت تقدم النمسا بهدف سجله اللاعب سابيتزر من ركلة جزاء في الدقيقة 54، واجهت تأجيلاً غير متوقع أدى إلى توقف اللعب لمدة سبع دقائق كاملة.
أظهر حارس مرمى النمسا، ألكسندر شالغر، خطورة الموقف عندما قام بإخراج قطعة كبيرة من العشب من وسط الحفرة، مما كشف عن مدى الضرر الذي لحق بالملعب. الفتحة التي تم اكتشافها بالقرب من خط التماس أثارت قلق اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء، مما استدعى تدخل طاقم الملعب بسرعة لتجنب أي إصابات.
بمجرد اكتشاف الفتحة، سارع طاقم الملعب لجلب دلو من الرمل لردم الحفرة، حيث انضم إليهم شالغر في محاولة لإعادة الملعب إلى حالته الطبيعية قبل استئناف اللعب. بعد العمل السريع لحل المشكلة، اتخذ الحكم جيكوب كيهلت القرار بإضافة عشرة دقائق إضافية لتعويض الوقت الضائع.
بعد انتهاء المباراة، علق شالغر على الحادثة، حيث قال: "أعتقد أن الحفرة كانت بعمق 30 إلى 40 سنتيمتراً." تصريحاته تعكس مدى القلق الذي انتاب اللاعبين أثناء فترة التوقف، ويشير إلى ضرورة اتخاذ تدابير احترازية أفضل على صعيد صيانة الملاعب.
عبر مدافع فريق ريال مدريد، دافيد ألابا، عن صدمته من الموقف، حيث صرح: "لم أمر بموقف مثل هذا من قبل. الحالة كانت مقلقة للغاية." تعكس تصريحاته الشعور العام بالدهشة والاستغراب الذي شهدته المباراة، حيث كان من الواضح أن اللاعبين قد تأثروا جراء الموقف الذي حدث.
بعد استعادة الوضع الطبيعي واستئناف اللعب، كان على الفريقين الاندماج في أجواء المباراة مرة أخرى. استعادة التركيز بعد هذا النوع من الأحداث يمكن أن تكون تحدياً كبيراً للاعبين، ولكن النمسا تمكنت من المحافظة على تقدمها لتنتهي المباراة بفوزها بهدف واحد دون رد. أدت الحادثة إلى تساؤلات حول كيفية ضمان سلامة الملاعب في المستقبل، خاصة خلال التصفيات الهامة مثل هذه.
تعد حادثة الفتحة في ملعب رايفيزين مثالاً على كيفية تأثير الظروف غير المتوقعة على سير المباريات الرياضية. مع ضرورة تفقد الحالة الفنية للملاعب بشكل دوري، قد تكون هذه الحادثة دافعة نحو تحسين معايير السلامة لضمان استمرارية اللعب بشكل سلس وآمن. فاز الفريق النمساوي، لكن قد يحتاج تطوير المنظومة إلى خطوات عملية للحد من مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
