تزايدت المكالمات من قبل بعض الأوساط لحظر إسرائيل من المشاركة في المنافسات الرياضية، وذلك عقب صدور تقرير عن الأمم المتحدة يتناول هذا الموضوع. ويأتي هذا في وقت تشير فيه التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يُويفا) قد يعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل للتصويت على احتمالية تعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الرياضية. ومع ذلك، أكد "يُويفا" أنه لا توجد اجتماعات حالياً بهذا الشأن.
تحتل إسرائيل المركز الثالث في مجموعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث لديها تسع نقاط، بفارق ست نقاط عن المتصدر النرويج. يتأهل الفريق الفائز من كل مجموعة بشكل تلقائي إلى كأس العالم، بينما تتاح الفرصة للمركز الثاني في المرور عبر المباريات الفاصلة.
صرح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بأن إسرائيل يجب أن تُعامل مثل أي بلد آخر من حيث حظرها من المنافسات الرياضية الدولية. وأكد سانشيز أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تواصل استخدام أي منصة دولية لتبييض صورتها".
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني الروسي قد تم منعه من المشاركة في بطولات كرة القدم الدولية منذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تطبيق نفس العقوبات على الفرق الإسرائيلية.
جاءت تصريحات سانشيز في سياق الأحداث المتتالية، حيث تم تعطيل المرحلة النهائية من "فويلتا أسبانيا" في وقت سابق من هذا الشهر بسبب احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين. قام المتظاهرون باقتحام مسار السباق في مدريد، ما أثار اهتمام وسائل الإعلام الدولية.
حظرت اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين الروس والبلين من التنافس تحت أعلامهم الوطنية في الألعاب الأولمبية القادمة في عام 2024، مما يطرح تساؤلات حول التعاطي مع الرياضيين الإسرائيليين. وعندما سُئل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حول هذا الموضوع، تجنب الرد المباشر، مشددًا على ضرورة أن تكون الحركة الرياضية "بخير الإنسانية".
في سياق مشابه، رفع مشجعو فريق باوك اليوناني الأعلام واللافتات الفلسطينية خلال مباراة دوري أوروبا التي جمعته بفريق مكابي تل أبيب، مما زاد من حدة التوتر بين الجماهير. واعتبر المتظاهرون أن التواجد الإسرائيلي على الساحة الرياضية يشكل دعماً "للإبادة الجماعية".
لاحظ ناشطون ومنظمون في كرة القدم الأوروبية تقاعسًا عن تنفيذ انضباط صارم ضد الأعلام السياسية، حيث قاموا بجمع أكثر من 1900 توقيع لتقديم التماس إلى هيئة الاتحاد الأوروبي، يطالب بعدم السماح بمشاركة ممثلي إسرائيل في المنافسات.
تتزايد المخاوف بشأن تأثير الوضع الحالي في غزة وإسرائيل على الأحداث الرياضية المقبلة، حيث حذر مشجعو باوك من تبعات عرض أي رسائل سياسية، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات صارمة على النادي. ومن المقرر مواجهة فريق مكابي تل أبيب فريق أستون فيلا في السادس من نوفمبر في دوري أوروبا.
تشير هذه التطورات إلى أن الرياضة أصبحت ساحة لنقاشات سياسية قوية، مما يعكس تداخل الشؤون الرياضية والاجتماعية. يبدو أن الأحداث الرياضية المستقبلية ستشهد تصاعدًا في التوترات، في ظل الدعوات المستمرة لحظر أو تعليق مشاركة الفرق الإسرائيلية.