يبدأ أول موسم كامل لزابي ألونسو كمدرب للفريق في ريال مدريد يوم الثلاثاء المقبل بمواجهة أوساسونا. وبينما يتوجه الجميع للحديث عن خططه الطموحة للأشهر القادمة، ينتظر الكثيرون معرفة رأيه حول الوضع الراهن للحكام في الدوري الإسباني.
يمكن القول إن الوقت الحالي هو وقت مضطرب بالنسبة للتحكيم في الدوري. فهناك تهديدات بتنظيم حكام مستقلين، وتجري تغييرات جذرية في لجنة حكام الدوري. تظهر في كل نهاية أسبوع جدالات واتهامات بالتحيز أو عدم الكفاءة، وغالباً ما تكون هذه الاتهامات بعيدة عن الواقع.
يعد البعض عودة ألونسو إلى الدوري الإسباني فرصة مثيرة، خاصة بعد تجربته مع باير ليفركوزن. ألونسو الذي يعتبر مدربًا ذكيًا وعصريًا، يشبه لاعبًا مدفوعًا نحو النجاح. تؤكد عودته إلى لاليجا على أهمية إعادة تأهيل العقول الرياضية الكبيرة.
على الرغم من أن سجله كلاعب كان بعيدًا عن الانزعاج، فإن تجاربه السابقة كمحترف تشير إلى أنه شخص لديه آراء قوية حول تحكيم المباريات. فقد شهد عدة مناسبات تفاعله مع الحكام بطريقة تعكس فرديته وموقفه الصريح.
قد تتبع هذه التجارب التعليمية مع الحكام، بدءًا من كأس العالم 2010 حيث شارك ألونسو في جلسات مع الحكام، خصوصًا مع أساطير التحكيم. وقد أظهر معرفته بقوانين FIFA بشكل يفوق العديد من الحكام، مما جعل له تأثيراً في تلك المواقف.
تمت الإشارة إلى مجموعة من التغييرات في نظام التحكيم الإسباني، بما في ذلك تقليل الاعتماد على تقنية الفيديو، والضغط لتحسين العلاقات بين الحكام واللاعبين. تسعى اللجنة لجعل الحكام أكثر إنسانية وتذكير الجميع بأنهم جزء لا يتجزأ من اللعبة.
تشمل التغييرات أيضًا توظيف أشخاص من خلفيات رياضية لتقييم الأداء. بينما يثير هذا الصخب بعض التساؤلات حول نزاهة الحكام، فإن هناك اعترافًا بأن التحكيم في الرياضة بحاجة إلى توفير مزيد من الدعم والحماية.
بالنسبة للمدربين واللاعبين، فإن الضغوط المتعلقة بالتحكيم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أدائهم وتفكيرهم. على الرغم من الضغوط الكبيرة، يجب أن نتذكر جميعًا أن الحكام مسؤولون وجزء أساسي من اللعبة.
يعود ألونسو إلى الدوري الإسباني في وقت حاسم، مما يمثل فرصة لتحسين الأجواء الرياضية والتحكيم. ستعمل تأثيراته على جعل لاليجا مكانًا أفضل، لكن يجب الحذر من الضغوط والتوترات التي قد تصاحب هذه العودة.