أثبتت العداءة البريطانية، هودجكينسون، أنها لا تزال من بين أفضل المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية في طوكيو، رغم تعرضها لإصابة في أوتار الركبة هذا العام. تأخرت بداية موسمها حتى أربعة أسابيع من بطولة العالم، لكنها لم تضيع الوقت في إعادة تأكيد نفسها بعد عودتها.
في حدث سيليزيا، بولندا، يوم السبت، قدمت هودجكينسون عرضاً مذهلاً حيث حققت أسرع زمن هذا العام، مسجلة 1:54.74، وهي النتيجة التاسعة في تاريخ سباقات المسافات المتوسطة. أظهرت تلك النتيجة أنها قادرة على تحقيق المستويات العالية التي تتطلع إليها.
لم يفرق بين زمنها الجديد وأفضل أوقات حياتها سوى 0.13 ثانية. وكانت قد سجلت الرقم القياسي البريطاني السابق خلال دوري لندن للماس العام الماضي، قبل أن تنجح في حصد ميداليتها الأولمبية المذهلة.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم الثلاثاء، علمتنا هودجكينسون أنها لا تنوي التوقف عند هذا الحد، بل لن تستبعد تحقيق زمن أسرع في لوزان. حيث تسعى لصقل استعداداتها قبل يوم السباق.
رغم الظروف التي حالت دون تحقيق زمن أسرع مساء الأربعاء، أثبتت هودجكينسون مرة أخرى أنها في مستوى آخر مقارنة بمنافسيها، حيث تمكنت من إنهاء اللفة الأخيرة لتضيف فوزاً آخر إلى رصيدها.
في حديثها مع BBC World Service Sport، أبدت هودجكينسون فرحتها الكبيرة بإنجازها قائلة: "لم أستطع أن أطلب بداية أفضل، فأنا في حالة صدمة قليلاً". وأضافت: "أتدرب بشدة على لحظات مثل هذه ولكن عندما يجتمع كل شيء، فإنه يجعله مميزًا للغاية."
كما ذكرت هودجكينسون أن مدربها تريفور أكد لها قبل بضعة أسابيع أن جدولها الزمني لتحقيق الأهداف مبكرًا قبل طوكيو يسير بشكل جيد، وهي الآن تأمل في استمرار صحتها وبناء على النجاح، لترى ما يمكن تحقيقه في المستقبل.
تجسد قصة هودجكينسون المثابرة والعزيمة رغم الصعوبات. إن عودتها القوية تعكس الإصرار والإرادة العالية التي تتسم بها الرياضة، مما يجعلها واحدة من أبرز المرشحين للبروز في الأولمبياد المقبلة. مع استعداداتها المستمرة وطموحاتها الكبيرة، يتنظر عشاق الرياضة بفارغ الصبر ما ستقدمه في طوكيو.