كان النجم الشاب لامين جمال من نادي برشلونة قريباً من أن يصبح أصغر لاعب يفوز بجائزة الكرة الذهبية، حيث أُعلن عن ذلك الأسبوع الماضي وهو في سن الثمانية عشر. يترقب الجميع المباراة الهامة التي ستجمع فريقه بباريس سان جرمان يوم الأربعاء، حيث تُعتبر هذه المباراة فرصة مثالية لجمال لبداية سعيه نحو الفوز بالجائزة في العام المقبل.
توج عثمان ديمبيليه، نجم سان جرمان، بلقب أفضل لاعب في العالم، ولكنه سيغيب عن المباراة بسبب الإصابة، مما يتيح الفرصة لجمال لإظهار مهاراته. جمال الذي خطف الأنظار العام الماضي بدوره في بلوغ نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، يتطلع الآن لتقديم أداء مميز.
رغم أن برشلونة عانى من غياب جمال في موسم 2024-2025، إلا أنه حقق انتصارات متتالية، من بينها أربع مباريات دون وجوده. جمال كان مصاباً في الفخذ، لكنه عاد في مباراة ضد ريال سوسييداد ليظهر تأثيره الفوري بعد دخوله.
عاد جمال إلى المباريات بطريقة مثيرة، حيث ساهم في هدف الفوز لفريقه بعد دقيقة واحدة من دخوله. توغله داخل منطقة الجزاء وتمريرة المميزة للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي كانت نقطة تحول في المباراة، مما أعاد الحياة للفريق في أسبوع صعب.
لم يكن برشلونة يعاني فقط من غياب جمال، بل فقد أيضاً بعض اللاعبين الآخرين بسبب الإصابات، مما زاد من الضغط على الفريق. كما لم يُسمح له بالعودة إلى ملعبه "كامب نو" بعد التحديثات، مما أضاف تحدياً إضافياً.
على الرغم من صغر سنه، لعب جمال حوالي 100 مباراة مع برشلونة وسجل 27 هدفًا. لقد حقق أيضاً لقب الدوري الإسباني مرتين منذ بدايته قبل ثلاث سنوات. يُقارن جمال الكثيرون بأسطورة برشلونة، ميسي، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات.
استلم جمال القميص رقم 10 الشهير في هذا الموسم، وهو رقم يحمل تاريخاً غنياً في تاريخ النادي، حيث ارتداه لاعبين عظماء مثل دييغو مارادونا ورونالدينيو. ويبقى التساؤل، هل سيتمكن جمال من محاكاة مسيرة ميسي المذهلة؟
مع مرور الوقت، قد يصبح جمال أصغر لاعب يفوز بجائزة الكرة الذهبية، خاصةً إذا نجح في تحقيق النجاح في السنوات المقبلة. وصرح عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه يتعين على المرء "تسلق القمة"، وقد تكون مواجهة سان جرمان بمثابة الخطوة الأولى على هذا السلم.
تعد تجربة لامين جمال في برشلونة تجربة مثيرة، حيث يُظهر موهبة وإمكانيات هائلة رغم صغر سنه. تأمل الجماهير أن يكون له تأثير كبير في المباراة المقبلة وأن يواصل السعي نحو الألقاب في مسيرته الرياضية. الشرارة التي أشعلها جمال في عودته قد تكون بداية فصل جديد في مسيرته مع برشلونة، وهي بالتأكيد موضع ترقب من عشاق كرة القدم.
