مع اقتراب مباراة تشيلسي على ملعب أولد ترافورد يوم السبت، يتطلع مانشستر يونايتد إلى تحسين أدائه بعد رحلة شاقة إلى برينتفورد، حيث تلقى هزائم متتالية في زياراته الأخيرة. كما يترقب الفريق مواجهاته مع سندرلاند وليفربول، التي قد تعيد تشكيل ملامح أدائه على المدى القصير.
لا يقتصر النقد الموجه إلى المدرب روبن أموريم على الآراء الفردية، حيث يعتقد أسطورة الفريق السابق، بول سكولز، أنه من المستحيل تحقيق النجاح ما لم يُحدث أموريم تغييرًا في استراتيجياته. فقد وصف أداء الفريق بأنه "ازداد سوءًا" منذ تولي المدرب البرتغالي مهمة الإدارة في نوفمبر الماضي.
قال سكولز، الذي حقق مع يونايتد 11 لقبًا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مرتين خلال مسيرته التي استمرت 20 عامًا: "لا يمكنه الاستمرار في اللعب بهذه الطريقة، عليه اتخاذ قرار بتغيير شيء ما لأن الأسلوب الحالي لا يحقق النتائج المرجوة".
وأعرب سكولز عن قلقه من أن عدم تحسن النتائج سيؤدي إلى ضغوط كبيرة على أموريم. وذكر أن "عليه الفوز ببعض المباريات وإلا ستزداد الضغوط عليه بشكل كبير."
بعد صراعات الموسم السابق التي شهدت احتلال يونايتد المركز الخامس عشر في الدوري وخسارته النهائية في دوري أوروبا ضد توتنهام، عمل أموريم بجد خلال الصيف الماضي لتأسيس ثقافة غرفة ملابس متجانسة. بالرغم من وجود بعض الأصوات غير الراضية عن طريقة عمله، لا توجد دلائل على استياء جماعي حتى الآن.
ولا يقتصر التفاؤل على مستوى الفريق فقط، بل يتجاوز إلى إدارة النادي في أولد ترافورد. هناك أنباء تُشير إلى أن جواو نورونها لوبيز، المرشح للفوز بانتخابات رئاسة نادي بنفيكا، يسعى إلى عودة أموريم إلى النادي الذي صنع فيه اسمه لاعبًا، حيث لعب 154 مباراة خلال ستة مواسم. وقد تم رصده في مباراة الديربي في ملعب الاتحاد برفقة بعض الأصدقاء السابقين من بنفيكا.
وفي حديثه لوسائل الإعلام البرتغالية، أشار نينو جوميز، المهاجم البرتغالي السابق، إلى أنه لا يستطيع التأكيد على أي شيء بشأن مستقبل أموريم مع مانشستر يونايتد، لكنه أبدى ثقته في أن المدرب البرتغالي سيكون له دور مستقبلي مع بنفيكا.
يواجه مانشستر يونايتد تحديات كبيرة في مسيرته تحت قيادة روبن أموريم، حيث يتطلب الأمر تحسين الأداء والنتائج لتحقيق طموحات النادي. ومع وجود ضغوط متزايدة، ستكون الفترة القادمة حرجة في تحديد مستقبل المدرب والنادي على حد سواء.