أوضح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، الذي يحمل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمام المحكمة يوم أمس أنه "لم يفكر أبداً في الاحتيال"، وذلك بعد أن وُجهت له اتهامات بإخفاء جزء من عائداته المتعلقة بحقوق الصور عن السلطات الضريبية الإسبانية.
أشار أنشيلوتي (65 عاماً) في إفادته أمام المحكمة في مدريد إلى أن نظام الأجور المعتمد كان قد تم اقتراحه من قبل إدارة النادي، حيث قال: "عندما طرح النادي هذا الاقتراح، قمت بالتواصل مع مستشاري. لم أتعامل مع هذا الأمر بشكل مباشر لكوني لم أكن متعوداً على تلقي الأجر بهذه الطريقة سابقاً. جميع اللاعبين يستخدمون هذا النظام، وكان (البرتغالي جوزيه) مورينيو، مدرب الفريق السابق، يتبع نفس النهج أيضاً".
يأتي هذا التصريح في إطار القضية القانونية الجارية والتي تتعلق بالتحقيقات في مصلحة الضرائب. حيث يُزعم أن أنشيلوتي لم يصرح بأجزاء من الدخل الخاص به، وهو ما يعتبر خرقاً للقوانين الضريبية. وتُعد هذه القضية جزءاً من سلسلة من التحقيقات التي تم إجراءها مع العديد من لاعبي كرة القدم ومدربيهم في إسبانيا، حيث واجه بعضهم عقوبات قانونية بسبب قضايا ضريبية مماثلة.
تمتلك أندية كرة القدم في إسبانيا نماذج معقدة من الأجور والمكافآت، مما يجعل الأمور أكثر سوءا عند الحديث عن الضرائب. لذلك، غالباً ما يلجأ اللاعبون والمدربون إلى مشاورات مالية دقيقة من أجل التعامل مع هذه الجوانب لضمان الالتزام بالقوانين.
ستكون هذه القضية بالتأكيد لها تأثير على مسيرة أنشيلوتي، خاصة مع تصاعد الاعتماد على النتائج والأداء في عالم كرة القدم الحديث. في نهاية المطاف، إن نتائج الفرق على الملعب لها تأثير كبير على سمعة المدربين واللاعبين. إذا تم إثبات الاتهامات، فقد تواجه أسرة كرة القدم تداعيات كبيرة على صعيد سمعتها العامة.
لذا، من خلال القضايا القانونية المستمرة، يجد المدرب نفسه في موقف حساس وغير مريح، والذي قد يتطلب منه التركيز على الأمور القانونية بدلاً من التركيز على لعب كرة القدم وتطوير الفريق.
للمزيد من التفاصيل حول القضايا الضريبية في كرة القدم، يمكن الاطلاع على هذه المقالة و هذه الدراسة.
